الجزائر - A la une

نطمح لتصنيع أدوية جزائرية 100% وتسويق منتجاتنا نحو إفريقيا


نطمح لتصنيع أدوية جزائرية 100% وتسويق منتجاتنا نحو إفريقيا
75% من رقم أعمال شركتنا من الإنتاج الوطنيكشف مدير المخبر الفرنسي إينوتك، كريم عشايبو، عن مشاريع هامة تتم بالشراكة مع المخبر الجزائري للاتحاد الصيدلاني القسنطيني لزيادة إنتاج الادوية المصنعة في الجزائر وبلوغ نسبة 70 في المائة من أجل تحسين نوعية أدويتها المنتجة محليا والتقليص من فاتورة الاستيراد، والتوجه نحو تسويقها إلى إفريقيا، لافتا إلى أن وزارة الصحة قدمت تسهيلات كثيرة للمخبر الذي يعود تواجده بالسوق الجزائرية إلى أكثر من 30 سنة، ونجح مؤخرا في صنع دواء خاص بمرضى هشاشة العضام يسمى "إيديوس" يستخدم في علاج نقص الكالسيوم بفيتامين "د".حاورته: زهية رافع بداية هل يمكن أن تعطينا صورة عامة عن المخبر الفرنسي ووضعه في الجزائر؟مخبر أينوتك الفرنسي يصدر95٪ من إنتاجه خارج الأراضي الفرنسية، ل100 دولة عبر العالم منها الجزائر التي تقع في المركز الثاني بعد روسيا، وهو يتواجد في الجزائر منذ ازيد من 30 سنة واتجه نحو التصنيع في الجزائر عام 1997، وذلك بعد عقد شراكة مع المخبر الصيدلاني القسنطنيي الذي يعد رائدا على المستوى الوطني في إنتاج الهرمونات الخاصة بأدوية منع الحمل، حيث كنا من أول المخابر التي اقتحمت التصنيع آنذاك ونحن نسوق عددا من الادوية في الجزائر، خاصة تلك المتعلقة بالمرأة والحمل على غرار بولجيناكس، وتم مؤخرا إنتاج دواء جديد يسمى "إيديوس" يستخدم في علاج نقص الكالسيوم بفيتامين "د" الموجه للمرضى المصابين بهشاشة العظام، والمندرج في إطار الشراكة بين المخبر الجزائري للاتحاد الصيدلاني القسنطيني والمخبر الفرنسي "اينوتك". هل يعني تواجدكم في الجزائر خلال هذه الفترة أنه عزز حظوظكم في السوق في ظل المنافسة الموجودة؟أدوية أينوتك معروفة في السوق الجزائرية وتحظى بثقة الأطباء لأنها مجربة وبمعايير دولية، كما أن منافسة المخابر لا تخيفنا لأننا نثق في نوعية منتوجاتنا، فنحن نملك خبرة كبيرة في مجال تصنيع الادوية، حيث إن إينوتك تعود نشأتها إلى أزيد من 100 سنة، وهذا أعطاها خبرة كبيرة، والأمر الثاني هو نوعية الأدوية التي ينتجها المخبر وكذا التطوير الدائم للمنتجات، مثلا ايدويس نحن المخبر الاول عالميا الذي جاء بهذه التركيبة لعلاج نقص الكالسيوم بفيتامين "د" والامر نفسه بالنسبة لبوليجانكس، والامر الرابع الذي يميزنا هو أننا نركز على التكوين الطبي مع الأطباء والتواصل الدائم معهم، وذلك قصد إيفادهم بكل المعطيات الخاصة بأدويتنا وهذا يجعلهم يصفون أدويتنا بكل راحة وثقة. أما بالنسبة للمنافسة فهي لا تخيفنا رغم وجود أكثر من 300 مخبر أجنبي ينشط في السوق يسوق منتجاته في الجزائر، لا سيما أننا نثق في الادوية التي نسوقها. هناك منافسة كبيرة من قبل المخابر، ما هي استرتيجيتكم في الترويج؟نحن نعتمد كثيرا على مندوبين لدى الأطباء يعملون على التنقل إلى المستشفيات والأطباء بشكل دوري من اجل التعريف بمنتجاتنا، فضلا عن المشاركة في مختلف الفعاليات العلمية الطبية، والمؤتمرات حتى نكون دائما حاضرين. كما نعتمد على التكوين والمداخالات، إلى جانب لقاءات ينشطها خبراء فرنسيون من اجل التعريف بالادوية، خاصة دواء إيديوس المنتج مؤخرا في الجزائر.هل الدواء المصنع في الجزائر يتطابق مع الأدوية المصنعة في فرنسا وتسوق في باقي الدول؟نعم، هناك أدوية تسوق نستوردها جاهزة ، وفي الجزائر حوالي 75 بالمائة من رقم اعمالنا يأتينا من الادوية المصنعة بالجزائر وتحديدا بمصنع قسنطينة، وذلك بالشراكة مع الاتحاد الصيدلاني، ولا وجود لأي فارق بين الادوية المصنعة في فرنسا أو في باقي الدول، حيث تكون بنفس المقاييس والمعايير، وأدويتنا التي يتم تصنيعها في الجزائر رخص لها من طرف المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية الذي يتولى مراقبة الأدوية قبل تسويقها ووصولها إلى المريض لتناولها سواء كانت مستوردة أو مصنوعة محليا. حيث إن الجزائر البلد الوحيد الذي يخضع لمراقبة هذا المخبر الذي يحوز على خبرة وكفاءة قبل إنتاج اي دواء وعرضه في السوق. هل يتم نقل الخبرات والمعرفة نحو الجزائر من قبل المخبر الفرنسي؟طبعا هذا امر مؤكد من خلال الشراكة الموجودة مع المخبر الجزائري للاتحاد الصيدلاني، فنحن قبل إنتاج دواء إيديوس "تبادلنا الخبرات مع الشريك المحلي والمخبر، إذ قمنا بتكوين متخصصين من الإتحاد الصيدلاني بقسنطينة، وخبراؤنا أيضا تنقلوا للجزائر أكثر من 12 مرة وذلك من اجل تبادل المعارف وتبادل الخبرة والمعرفة قبل إنتاج الدواء. كيف تقيمون مناخ الأعمال في الجزائر وهل هناك عراقيل؟تلقينا دعما كبيرا وتسهيلات من قبل وزارة الصحة فيما يتعلق بتصنيع الادوية، ومجهودات الدولة الجزائرية في مجال تشجيع الاستثمار الصيدلاني بدأت تؤتي ثمارها، لكن ورغم أننا غير معنيين بشكل مباشر بالعراقيل، على اعتبار أن استثمارنا ليس بطريقة مباشرة وإنما عن طريق الشريك، فإن هناك بعض العراقيل تبقى حجر عثرة في طريق المستثمرين في هذا المجال، خاصة فيما يخص استيراد بعض المواد التي تدخل في تركيبة الأدوية.هل تأثرتم بقرار الحكومة المتعلق بتقليص فاتورة الإستيراد؟تأثرنا نوعا ما بقرار الحكومة، لكن بشكل نسبي على اعتبار أن 75٪ من رقم أعمال المخبر في الجزائر مصدرها الإنتاج الوطني حسب المعايير الأوروبية.ماهي مشاريعكم وأهدافكم؟نحن نركز على رفع الإنتاج من أجل تقليص فاتورة الإستيراد وحتى نصل إلى أهداف الوزارة وتحقيق نسبة 70 في المائة، واختار المخبر بالتنسيق مع المتعامل الصيدلاني "الاتحاد" عدم فتح مصنع في ظل وجود 80 مصنع أدوية ينشط و70 قيد الإنجاز، واعتقد أنها ستكون كافية لتغطية حاجيات السوق من الادوية، فركزنا على رفع الإنتاج بشكل أكبر وسنوسع تعاملنا مع مصانع ادوية اخرى، ونحن نطمح لإنتاج أدوية جزائرية 100 بالمائة بإمكانات جزائرية وتسويقها نحو إفريقيا، ولدينا مشاريع في مرحلة مفاوضات من أجل أن نصنع أدوية أخرى بالجزائر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)