الجزائر - A la une

"نطالب بتغيير مخطط المرور بمدينة الوادي"




عادت مجدّدا الأصوات المطالبة بإعادة النظر في مخطط المرور بمدينة الوادي، والخريطة التي تتحرك عليها مختلف المركبات التابعة لهذا القطاع الحساس في مدينة تعداد سكانها في تزايد مستمر كل سنة، خاصة وأن أحياءها الجديدة في توسع من شهر لآخر.أصبح الاختناق المروري بحلول صباح كل يوم جديد، هاجسا حقيقيا يؤرق حياة المواطنين، إذ لا يتحصل هؤلاء على راحتهم المرورية في العطل المدرسية، والجامعية التي تساهم هي الأخرى بحافلات النقل الجامعي في غلق كل الطرقات المؤدية لوسط المدينة، والتي من شأنها أن تخفف من حركة تنقل المركبات بكل أصنافها، فتجد الطرقات الرئيسية للمدينة مكتظة عن آخرها طوال النهار وليس في أوقات الذروة فقط، لتتحرر حركة السير في فترات الليل، موازاة مع ذلك دعت مديرية النقل والجهات المعنية إلى الإسراع في تغيير مخطط المرور، جاء ذلك كتحذير من المواطنين وعدد من الناقلين الخواص، الذين يقطعون مسافات لا تتعدى الكيلومترين في مدة تتجاوز النصف ساعة.موازاة مع ذلك اشتكى عديد المواطنين القاطنين بالمدن القريبة من عاصمة الولاية، وسائقو السيارات على حدّ سواء، من الازدحام المروري الذي تتسبب فيه الشاحنات بمدخل المدينة الشمالي حيث مفترق الطريق الرئيس، وكل الطرق التي تؤدي لسوق ليبيا، والقطب الجامعي بالشط بجامعة حمه لخضر، وكليتها السابعة ومعهدها، ما يجعلها تتسبب في شلّ حركة المرور بشكل كبير، وهو الوضع الذي أدّى إلى تذمر المواطنين، الذين عبّروا في حديث مع "الشروق" عن استيائهم الشديد من الوضعية التي تتكرر بصفة يومية دون أن تتدخل السلطات الوصية من أجل وضع حدّ للمشكل، أو العمل على إيجاد حلول التقليل من الازدحام الذي تشهده المنطقة، كما أفاد بعض السكان القاطنين بالمنطقة أن الوضع بات لا يحتمل، حيث لا يمر يوم واحد دون أن يضطروا للانتظار ساعات وساعات من أجل التوجه إلى مقاصدهم، حيث يبقون عالقين في ازدحام حركة السير الذي تتسبب فيه الشاحنات والحافلات والسيارات في المدخل الشمالي نظرا لضيقه، ما يجعلهم يتأخرون عن أعمالهم، الأمر الذي تسبب لهم في الكثير من المشاكل وتعطل مصالحهم.وما زاد الطين بلة، حسب السكان، هو وجود السوق والجامعة التي لوحدها تستقطب أكثر من 25 ألف شخص بين طالب وأستاذ وعمال، ما جعل الوضع لا يطاق، حيث ساهمت كل هذه الأشياء في تزايد الازدحام بشكل كبير، ما جعل السكان يتذمرون بشكل أكبر ويخرجون عن صمتهم، مطالبين مديرية النقل بالتدخل وتوسيع الطريق، أو إيجاد طرقات جانبية للوصول حول المدن، إلا أن هذه الأخيرة، حسبهم، أكدّت في عديد المرات أنها قامت بإعداد بطاقة تقنية قصد توسيع الجسر وقد راسلت هذه البطاقة إلى الجهات المختصة. في نفس السياق تشهد مفترقات الطرق الرئيسية، اختناقا متزايدا في حركة المرور ما يؤدي إلى تكدس عشرات السيارات في طوابير طويلة في جميع الاتجاهات، وتزداد اختناقا ساعات الذروة ما تدفع السائقين إلى ارتكاب المخالفات والخروج من السيارة إلى الشارع والدخول مع أصحاب المركبات الأخرى والمارة في ملاسنات كلامية مصدرها القلق والتوتر، وعليه فقد طالب مواطنو مدينة مغنية المسؤول الأول بالتدخل لوضع حلّ سريع لهذه الظاهرة والتي أصبحت لا تطاق وكلفت خزينة الدولة أموالا طائلة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)