"نصف مطالب الموظفين لم تتحقق والدخول الاجتماعي المقبل سيكون مضطربا"

كشفت الفيدرالية الوطنية للصحة العمومية بالاحتجاج خلال الدخول الاجتماعي المقبل، حسب رئيسها بن مسعود ميلود، الذي أكد في تصريح ل"الفجر" أن مطالب الموظفين نصفها لم يتحقق حتى الآن بسبب سياسة الهروب نحو الأمام، معلنة في ذات السياق عن عقد اجتماع المجلس الوطني في 18 أوت المقبل لمناقشة وتقييم كل التطورات والمستجدات وهددت بدخول اجتماعي مضطرب.دفعة موظفي شبه الطبي المتخرجة العام المنصرم لم تتلق أجورها منذ قرابة 8 أشهر أوضحت الفيدرالية الوطنية للصحة العمومية أن قطاع الصحة لا يزال يعيش حالة من التململ لاسيما في التسيير، بل وتعقدت الأمور أكثر بدليل جملة المطالب المهنية والاجتماعية العالقة التي لم تلق طريقها إلى الحل حتى وإن تم التكفل ببعض الانشغالات كترقية الممرضين إلى رتبة ممرضين مؤهلين، لكن هذا قليل بالنظر إلى مطالبة مهنيي القطاع حل مشاكلهم التي لا تزال قائمة منذ سنوات. وقال رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة العمومية، بن ميلود مسعود، في تصريح ل”الفجر”، إن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تبقى تعتمد سياسة الهروب نحو الأمام، ويقتصر دورها على إطلاق الوعود والتصريحات فقط دون التجسيد في الميدان، ما جهل المهنيين قلقون على وضعياتهم التي تزداد تراكما وهذا ما يتناقض مع الآفاق والأهداف المستقبلية التي رسمها القائمون على المنظومة الصحية، مؤكدة أن 50 بالمائة من المطالب لم تتحقق حتى الآن وهو ما يدفع إلى التساؤل عن جدوى فتح أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين وتنظيم لقاءات ثنائية مشتركة في كل مرة دون التجسيد في الميدان.وانتقد ذات المتحدث مسؤولي القطاع لغياب الجدية والصرامة في التعامل مع مختلف ملفات ومشاكل المهنيين وهو ما يحدث على سبيل المثال مع الدفعة المتخرجة لموظفي شبه الطبي العام المنصرم والتي تبقى محرومة من رواتبها الشهرية ما يقارب 8 أشهر وهذا بسبب التسمية الجديدة للشهادة المسلمة لهم ”شهادة الدولة في التمريض”، بدل التي كانت تمنح في السابق ”شهادة ممرض الصحة العمومية” وهو ما رفضته مصالح المديرية العامة للوظيف العمومي بالتأشير على ملفات الموظفين الجدد بسبب عدم ورود التسمية الجديدة على لائحة الوظائف لديها، ما جعل وزارة المالية هي الأخرى تجمد الغلاف المالي الخاص بأجورهم وهو ما دفع بالمعنيين إلى التنديد بهذا القرار.في سياق آخر كشف رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة العمومية أن اجتماع المجلس الوطني سيكون يوم 18 أوت المقبل، وسيتم خلاله مناقشة وتقييم كل هذه التطورات والمستجدات، مؤكدة أن خيار الاحتجاج وارد بقوة للرد على تماطل وزارة الصحة في التكفل بانشغالات موظفي قطاع الصحة، وإن هي أرادت فعلا تفادي هذا الاضطراب المحتمل مع الدخول الاجتماعي المقبل عليها تدارك الوضع قبل فوات الأوان.