الجزائر - A la une

نشر صور الأطفال على الفايسبوك يعرّضهم للخطر




نشر صور الأطفال على الفايسبوك يعرّضهم للخطر
سلوكات سلبية لبعض الأولياءنشر صور الأطفال على الفايسبوك يعرّضهم للخطريختلف الكثير من الآباء في وضع الخطوط الحمراء لخصوصية أبنائهم فمنهم من يتساهل في نشر تفاصيل حياة أطفالهم من صور ومقاطع فيديو ومنهم من يرى في هذا النشر ومشاركة الآخرين هذه اللحظات ممنوعا لا تنازل عنه. فأين يكمن الصواب؟ وأي الطريقين أقل ضررا على الطفل؟ وهل هم أطفالنا أم أطفال الجميع؟ و هل أصبح الكل يعرف ما كانت تخفيه الجدران؟خ. نسيمة/ ق. مأكدت الإحصاءات أن أغلب الآباء يفضلون مشاركة حياة أبنائهم مع الآخرين حيث يمثلون نسبة 94 بالمائة وأن 64 بالمائة من الآباء ينشرون تفاصيل عن أطفالهم ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل حسب إحصاء لمجلة التايمز.إنه لمن الصعب تحقيق هذه السرية الرقمية لكن ورغم ذلك يستحسن أن يلتزم بها الآباء لما قد يكون لها من تأثير على شخصية الطفل وحياته وترك الاختيار للأطفال أنفسهم عند بلوغهم السن المناسب كي يحددوا أي طريق يسلكون وعلى الرغم من الإيجابيات التي يراها الأولياء في نشر الصور إلا أنها لا تخلو من السلبيات بسبب السلوكات السلبية التي بتنا نسمع عنها وتعرض الأطفال إلى ابتزازات والتشهير بصورهم والمساس بحقوقهم من طرف من هب ودب فهي تصرفات عشوائية من طرف الأولياء لا يحسبون لها حساب وقد تنقلب سلبا على أطفالهم ويتم تعريضهم إلى العديد من المخاطر.سلبيات متعددةويرى البعض أن الإيجابية الوحيدة التي تكون لنشر صور الأطفال هي توطيد العلاقة بين أفراد العائلة والأصدقاء والتعرف عليهم أكثر بينما تتعدد السلبيات لتجعل النشر هذا قراراً صعب الاتخاذ فبدايةً كلّ ما دخل شبكة الإنترنت لا مُخْرِجَ له منها فالفايسبوك هو باب الإنترنت الواسع. وإذا كنت على دراية ومعرفة بأصدقائك الذين يرون أطفالك فأنت تجهل كل الجهل من هم أصدقاءُ أصدقائك. وبالتالي لا تدري على أي شاطئ سَتَرْسُو تلك الصورة فكم من صورة استعملت في الإشهار مجانا وكم من فيديو أصبح حديث الصفحات في العالم أحيانا لمواقف طريفة وأخرى لمواقف محرجة.التفكير بالانتحاروهنا يطفو مشكل آخر وهو تأثير هذه الصور على نفسية الطفل في سن المراهقة وما قبل المراهقة وهو سن تكثر فيه المضايقات بين الأطفال وترتفع فيه قيمة الأنا عند الطفل فإما أن يغيظه ما نشر عنه في صغره ويصبح أضحوكة بين أقرانه وأحيانا يؤدي به ذلك إلى الانتحار وإما أن يغذي نرجسيته وحبه للشهرة كما عوده عليها والداه وكِلا الأمرين يهدمان شخصية الطفل. ولهذا علينا أن نسأل أنفسنا قبل النشر هل ستشكل هذه الصورة فرحة أم قرحة لأطفالنا.ربما يعتقد البعض أن التأثير يكون فقط على الطفل لكن في أيامنا هذه كثير من الشركات تقوم بتصفح حساب المترشح على الفايسبوك قبل قبوله وقد اشتكت بعض السيدات من الرفض الذي عانين منه بسبب معرفة المشغلين بكونهن أمهات كما أن إدارة موقع الفايسبوك تمنع الأطفال من فتح حساب على الموقع وتحدد السن المناسب لولوج هذا العالم في 13 سنة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)