نشاطات ثقافية وفنية تؤرخ لمرحلة حاسمة من الثورة الجزائرية

نظم المتحف الجهوي للمجاهد بقالمة بمشاركة جمعية النشاطات الثقافية والرياضية لبلدية بلخير، لقاء تاريخيا تفاعليا، حيث شهد دردشة تاريخية مع المحكوم عليها بالإعدام المجاهدة غمراني الزهرة، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى ال 53 لعيد النصر.أكد مدير المتحف شعباني ياسين ل»الشعب» أنه تم تسطير العديد من النشاطات بخصوص هذه المناسبة من معرض للصور والوثائق، معرض للكتب التي تحتوي عليها مكتبة الملحقة، بما في ذلك تقديم أغاني ثورية من طرف جمعية النشاطات الثقافية والرياضية لبلدية بلخير.. لذلك كان الحرص على السهر لعقد مثل هذه اللقاءات التاريخية لتحافظ على الذاكرة الوطنية كما هي دعوى لشبابنا للاستلهام من تلك التضحيات لبناء الوطن والحفاظ عليه بمشاركة تلاميذ المدارس وبعض من رجال الشرطة. وعرف هذا اللقاء التاريخي دردشة تاريخية مع إحدى صانعي الملحمة التاريخية، والتي حكم عليها بالإعدام، حيث تحدثت عن مسيرتها إبان الثورة التحريرية، وما عايشه أجدادنا، ليعلم الشباب أن الاستقلال لم يأت بسهولة وأن إرادة الشعب من إرادة الله.وعلى هامش هذا الملتقى تم زيارة مختلف فروع المتحف، وما يحمله من وثائق إدارية صادرة عن الدرك الفرنسي، وآلات استعملت وقتها من طرف المجاهدين والمستعمر الفرنسي من آلة الخياطة تعود للمواطنة سريدي العطرة، استعملت لخياطة الأعلام الوطنية وألبسة المجاهدين بما في ذلك خوذة لجندي فرنسي، وجدت في مكان المعركة ووثائق خاصة بأموال جبهة التحرير الوطني، بالإضافة إلى مجموعة من الرصاص استعمل أثناء الثورة التحريرية وتعتبر هذه القصصات هدية قدمتها زوجته وأبيات شعرية بقلم الرئيس الراحل هواري بومدين، بالإضافة إلى أغراض أخرى تعود له.