الجزائر - A la une

نسبة الاستهلاك للقروض المخصصة للنهوض بالتنمية بأم البواقي لم تتعد 30 بالمائة


نسبة الاستهلاك للقروض المخصصة للنهوض بالتنمية بأم البواقي لم تتعد 30 بالمائة
بالرغم من أن المسؤولين بأم البواقي يتشدقون ويتفاخرون في كل مناسبة ودونها، صباحا ومساء، وفي آناء الليل وأطراف النهار، بانطلاق مختلف البرامج والمشاريع التنموية المندرجة ضمن البرنامج الخماسي 2010-2014 واستعدادهم لإطلاق المشاريع التي استفادت منها الولاية ضمن البرنامج الرئاسي الخماسي الثالث 2015-2019، لكن واقع الحال يشهد على عكس ذلك، فوتيرة أشغال مختلف المشاريع التنموية تسير ببطء شديد والبعض منها لم تنطلق به الأشغال بعد لأسباب ومبررات واهية، مع العلم أننا في أواخر السنة الأخيرة من البرنامج الخماسي 2010-2014 بمعنى أن البرنامج الرئاسي الخماسي الثاني شارف على الانتهاء والسلطات العليا تحضر حاليا لإطلاق البرنامج الرئاسي الخماسي الثالث بداية سنة 2015، كما أنه لا أحد من هؤلاء المسؤولين المحليين بولاية أم البواقي (من الوالي محمد الصالح مانع إلى أبسط مسؤول محلي بالولاية) له الشجاعة الأدبية اللازمة والجرأة الكافية للإفصاح عن نسب الإنجاز الحقيقية في مختلف المشاريع، حيث إن قطار التنمية المحلية بولاية أم البواقي يسير ببطء شديد وتعطل كبير منذ أزيد من 4 سنوات، حيث لم تبلغ نسبة الاستهلاك للقروض المخصصة للنهوض بالتنمية بالولاية سوى 30 بالمائة، وذلك بحسب ما كشف عنه مصدر محلي مطلع ل”الفجر”، وهو ما جعلها تحتل المراتب الأخيرة في قطار التنمية وتجسيد المشاريع على المستوى الوطني، الأمر الذي جعل رئيس الجمهورية يلغي زيارة رئاسية ميدانية إلى ولاية أم البواقي كانت مبرمجة إلى هذه الولاية سنة 2012. كما أن زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال للولاية اقتصرت على تفقد المشاريع دون تدشينها بشكل نهائي، كما أن معظم الزيارات الميدانية لعدد من الوزراء في مختلف القطاعات إلى الولاية خلت تماما من وضع حجر الأساس لأي مشروع جديد أو تدشين مشروع ما، وهو ما يعني ضمنيا أن الولاية تعاني تأخرا فادحا في إنجاز المشاريع التنموية، بل إن سلال قام بمنح غلاف مالي إضافي معتبر خلال زيارته الأخيرة إلى الولاية بامتعاض كبير بسبب عدم ارتياحه لسير المشاريع التنموية التي لم تكتمل بعد.وبالرغم من استفادة الولاية من غلاف مالي هام جدا للنهوض بالتنمية المحلية، إلا أن أغلب المشاريع تعرف تعطلا كبيرا، فقد تم تخصيص حوالي 10 آلاف مليار سنتيم باحتساب ال3500 مليار سنتيم التي منحت للولاية خلال الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال. والغريب أن المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية أم البواقي، محمد الصالح مانع، كان في كثير من المرات يصرح ويتفاخر باعتزاز كبير بأن مسار التنمية قطع أشواطا معتبرة ولا بأس بها، وأن قطار التنمية المحلية بالولاية يسير بخطى ثابتة، نافيا في نفس الوقت كل الادعاءات والتقارير التي تحدثت عن تعطل وتيرة التنمية بالولاية، رغم أن واقع الحال يشهد على عكس ما يدعي الوالي، مضيفا أن الولاية استهلكت قروضها قبل وقتها المحدد، أي شهر مارس المنصرم. وأشار إلى أن مشاريع التنمية المحلية تجاوزت 130 بالمائة مع استهلاك نسبة 82 بالمائة من القروض السنوية للمشاريع القطاعية.مشاريع معطلة وأخرى سلمت بحالة رديئةوحتى بالنسبة للمشاريع التي تم إنجازها فقد كانت رديئة جدا كمصلحتي الاستعجالات الطبية بعين البيضاء ومسكيانة، والقطب الجامعي بعين البيضاء والذي التهم أزيد من 150 مليار سنتيم، في صفقات مشبوهة، وتم وضعه حيز الخدمة، على الرغم من أنه لا يزال ورشة وتنقصه الكثير من الضروريات، هذا دون التحدث عن المشاريع السكنية. فقد استفادت أم البواقي في الخماسي 2010-2014 من حوالي 33 ألف وحدة سكنية في جميع الصيغ، إلا أن هذه المشاريع لم تتجسّد منها سوى نسبة ضئيلة جدا، فيما لا تزال العديد من المشاريع الكبرى حتى الآن معطلة كمحطتي نقل المسافرين بكل من عين البيضاء وفكيرينة، وسد أوركيس يعين فكرون والعديد من المشاريع الأخرى في قطاعات التربية، الفلاحة، التعليم العالي، الطاقة، الرياضة وغيرها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)