الجزائر - A la une

نساء يدخلن المحاكم من بابها الواسع كمتهمات في ملفات ثقيلة


دخلت النساء مؤخرا عالم المتابعات القضائية من بابه الواسع، ليس كضحايا بل متابعات في ملفات ثقيلة جنائية وفي الجنح تتعلق بعالم المخدرات والنصب والاحتيال والتزوير والضرب والجرح العمدي والقتل العمدي عن سبق الإصرار والترصد، متنازلات بذلك عن صفة ”الجنس اللطيف”، منافسات بذلك الجنس الخشن في هذا المجال.وتستعرض ”الفجر” في ملفها هذا حالات لقضايا سيدات متابعات بترويج المخدرات، النصب والاحتيال والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض..ستينية تروج الهرويين وتنقل أفراد الشبكة بمركبتهاأدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في 2013 عجوز ”كلوندستان” يفوق عمرها 60 سنة، بأربع سنوات سجنا نافذا لتورطها في نقل أفراد شبكة تضم إفريقي لاجيء سياسي من جنسية نيجيرية وزوجته، وشابين جزائريين، مختصة في ترويج المخدرات من صنف ”الهرويين” بنواحي برج الكيفان في العاصمة، وتعمل هي بالترويج وقبض بين 2500 وثلاثة آلاف دج للنصف غرام من هذه المادة. وسلطت عقوبة ثماني سنوات سجنا نافذا ضد باقي المتابعين معها في الملف.وحاولت ”ز.ح” المكناة ”ماما”، في جلسة المحاكمة، إنكار التهم المنسوبة اليها، مشيرة إلى أنها أم لستة أطفال، تعمل ”كلوندستان” منذ 11 سنة لإعالتهم ولا علاقة لها بالمخدرات، ولا تعرف الأفارقة المتابعين معها في القضية. فيما أوضح النائب العام في مرافعته أن المتهمة استغلت سنها لتضليل مصالح الأمن، وساهمت في ترويج المخدرات على المدمنين ونقل أفراد الشبكة، ملتمسا تسليط عقوبة المؤبد عليها و20 سنة سجنا لبقية المتهمين.وتفجرت القضية، حسب مجريات المحاكمة أمس بجنايات قضاء الجزائر، بورود معلومات لمصالح الأمن حول وجود سيارة ”ماروتي” تجوب أحياء العاصمة وتروج الهيرويين، وضبطت الشرطة جزائريين اثنين حاولا الفرار إثر تتبعهما، أحدهما ”ز.ع” أطلع ذات المصالح على مكان التقاء افراد باقي الشبكة الرئيسييين، مفيدا في السياق ذاته أن هذه العجوز هي ”كلوندستان” بضواحي برج الكيفان، أوكلت لها المجموعة نقل الإفريقي الذي يوزع المخدرات. وعثرت الشرطة عند العجوز على كمية من الذهب، كانت تتاجر فيه - حسب اعترافاتها - بطريقة غير شرعية.أربعينية تخبئ لابني شقيقتها 17 كلغ مخدرات وأقراص مهلوسة بمنزلهاتورطت أربعينية مع نجلي شقيقتها و5 أشخاص آخرين، منهم دركي، بالمتاجرة بالمخدرات التي يتم جلبها من مدينة مغنية إلى الجزائر العاصمة، وتكفلت ”م.خديجة” حسب أوراق الملف، بإخفاء في منزلها حوالي17 كلغ من المخدرات و2516 قرص مهلوس، فأصبحت محل متابعة قضائية بتهمة توفير محل للغير من أجل استعمال غير مشروع للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية، ووجهت لباقي المتهمين معها جناية تكوين جمعية إجرامية منظمة بغرض حيازة ونقل، وشراء وبيع المخدرات والمؤثرات العقلية، وجنحة حمل سلاح محظور.وألقت مصالح الدرك الوطني في ال 24 جويلية 2014 بناء على نداء تلقته حول شجار بالأسلحة البيضاء بالطريق السريع، القبض على سائق سيارة المدعو ”ن.علي” ضبطت بحوزته بعد إخضاع مركبته للتفتيش على كمية من المخدرات قدرت ب 14 كلغ وسلاح أبيض من الحجم الكبير، وصرح أمام الضبطية القضائية بأنه كان بصدد نقل هذه الكمية من المخدرات لمنطقة سيدي عيسى بالمسيلة لشخص يدعى ”ب.ناصر”، وأنها تعتبر ثاني عملية قام بها على التوالي، حيث سبق له أن نقل قبلها بحوالي ثلاثة أيام كمية أخرى من مغنية إلى العاصمة بعدما أخفاها بمنزل خالته ”م.خديجة”، والتي تم توقيفها هي الأخرى بعدما ضبطت مصالح الأمن بداخل منزلها حوالي 03 كلغ من الكيف المعالج و2516 قرص مهلوس مخبأة داخل حقيبة.سكرتيرة ”مير” تنصب وتحتال على مواطنين واستغلت سكرتيرة ثقة أحد الرؤساء السابقين بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار، للإيقاع بعشرات المواطنين بعدما طالبتهم بتمكينها من ملفات إدارية ومبالغ مالية معتبرة تراوحت بين 25 و200 مليون سنتيم كدفعات أولية للحصول على سكنات اجتماعية تساهمية، غير أن أصحاب القرارات اكتشفوا لاحقا أن الملفات التي يحوزونها مزورة ووقعوا ضحايا نصب واحتيال من طرفها وأودعوا ضدها شكوى لدى مصالح الشرطة القضائية المختصة يتهمونها فيها بالنصب والتحايل عليهم وسلبهم أموالهم، لتتم إدانتها بالغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر بأربع سنوات حبسا نافذا بجنحة النصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية واستغلال الوظيفة. وتغيب ”مير” بلدية باب الزوارعن مجريات المحاكمة بقضاء العاصمة باعتباره شاهدا في الملف، وأكد بالمحكمة الابتدائية للجنح بالحراش بأن ”ف. سهام” المتهمة في قضية الحال كانت من المقربات إليه ومساعديه ومحل ثقة لديه، بدليل أنه يترك عندها أختامه الشخصية الرسمية، الا أنه - مثلما أضاف - يبقى لحد الآن مستغربا كيفية استغلالها الأمر والإيقاع به، مشددا على أنه لم يوقع شخصيا على أي قرارات استفادة من سكنات تخص الضحايا.واعترفت ”ف. سهام” في جلسة محاكمتها بالغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، بإدماجها 14 قرار استفادة متعلقة بسكنات اجتماعية تساهمية مزورة بين ملفات البريد الخاص برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار وأوراق اخرى، بينها عقود إيجار خاصة بديوان الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء، للتوقيع عليها وختمها بطابعه الخاص. وأفادت المتهمة أنها أوقعت بست ضحايا وليس العشرات مثلما ورد في ملفها القضائي، أوهمتهم بانها بوسعها تمكينهم من سكنات اجتماعية تساهمية بمنطقة باب الزوار باعتبارها سكرتيرة ”المير”، وطالبتهم بتمكينها من ملفات إدارية ومبالغ مالية معتبرة تراوحت بين 25 و 200 مليون سنتيم كدفعات أولية وسلمتهم مفاتيح شقق قرارات استفادة وعقود إيجار صادرة عن ديوان الترقية والتسيير العقاري بالدار البيضاء، وأطلعتهم على سكنات تقع بحي الموز بالمحمدية، ودعتهم للتريث إلى حين استدعائهم من طرف البلدية..سيدة وأبناؤها يتسببون لشرطي في ثمانية أيام عجز عن العملتسببت سيدة في عقدها الخامس وبناتها في عجز عن العمل لمدة ثمانية أيام لأحد عناصر الأمن برشقه بالحجارة ووجهت له ولباقي افراد عائلته وابلا من الشتائم، فوجهت لها تهمة الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض.وتتلخص حيثيات القضية التي عالجتها محكمة الجنح بالشراڤة في وجود نزاع عقاري قائم بين عائلة المدعوة ”م.طاوس” المتهمة في الملف وعائلة الضحية ”شمس الدين” أحد افراد الامن الوطني، فأحضرت المتهمة يوم الوقائع مصالح البيئة والعمران وشرطة العمران لمعاينة الأماكن محل النزاع، وهو ما لم يتقبله الضحية وباقي افراد عائلته على خلفية مباشرتهم أشغال البناء على القطعة الأرضية محل النزاع، وحاولوا إيجاد تفسير من المتهمة غير أنهم - حسب تأكيدهم - تلقوا وابلا من الشتائم منها ومن ابنها الذي يعمل في سلك التدريس ببومرداس، وابنتها المتزوجة. وهو ما نفته ”م. طاوس” أمام هيئة المحكمة، مؤكدة أنها كانت تتلقى تهديدات من الضحايا على اعتبار أن المدعو ”شمس الدين” شرطي، مضيفة أنها رفعت يوم الوقائع دعوى قضائية لدى القسم العقاري لترسيم حدود ملكيتها، ولما جاءت المصالح المعنية لتعيين الخبرة شتمها الضحايا ودخلت العائلتان في مناوشات كلامية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)