ندوة حول حياة وأعمال المجاهد الراحل قناطف محمد المكي

تحتضنها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية خنشلةندوة حول حياة وأعمال المجاهد الراحل قناطف محمد المكي
تنظم المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية خنشلة يوم غد الأربعاء وبالتنسيق مع جمعية إحياء الثقافة والفنون الأوراسية ندوة حول حياة وأعمال المجاهد والأستاذ قناطف محمد المكي بعنوان قناطف محمد المكي.. رجل كل المعارك .
ومن المقرر أن تتناول الندوة السيرة الذاتية للأستاذ والمجاهد الراحل وأعماله يدير الندوة الأستاذ والباحث محمد الصالح أونيسي وشهادات لبعض طلبته وزملائه.
يذكر أن المجاهد الراحل قناطف المكي ولد في سنة 1927 ب توسيلت دائرة ششار ولاية خنشلة ويعتبر مثالا للوطنية والإخلاص خدم الوطن والمواطن ورجل ذو مبادئ صارم في غير قسوة يشهد له الجميع بمواقفه البطولية في مسقط رأسه توسيلت وفي القاهرة وبغداد ودمشق تعلم القراءة والكتابة على أيدي محليين وعمره 17 سنة.
سافر الأستاذ قناطف المكي -وهو ابن 23 سنة- رفقة الأخوين الأستاذ فريحة الطيب وأخيه محمد الصغير إلى القاهرة سنة 1949 مشيا على الأقدام طلبا للعلم ووصلوا القاهرة في حالة يرثى لها من الجوع والتعب.وانتظروا سنة كاملة للتسجيل بالأزهر لعدم وجود الأوراق الثبوتية وإنخرط جبهة التحرير الوطني فور الإعلان عن ثورة أول نوفمبر 1954 حيث عاد إلى مسقط رأسه توسيلت وحث السكان على الانخراط في الثورة. وقد تعقبته السلطات الفرنسية ولكنه بذكائه استطاع الإفلات من قبضتها والعودة إلى مصر. وفي القاهرة كان مدافعا شرسا عن أفكاره كما دافع بالعنف عن الكثير من أبناء المنطقة المظلومين نال شهادة الليسانس في تخصص الأدب العربي من جامعة الأزهر سنة 1962. وبعد الاستقلال مباشرة عاد إلى الجزائر فأسس أول مدرسة حرة (التقدم) حيث تخرج منها آلاف الطلبة المتعطشين للعلم والمعرفة.
وتخرج من مدرسة التقدم آلاف الإطارات من الأوراس ومن جميع أنحاء الجزائر (محامين.. قضاة.. مهندسين.. ) ويعتبر أول مؤسّس للفعل الجمعوي الأمازيغي بتأسيس أول جمعية تعنى بالبعد الهوياتي الأمازيغي سنة ألف وتسعمئة وتسعة وأربعين بالقاهرة حينما كان طالبا بالأزهر وتغمده الله برحمته في شهره الذي يجزي به عن عمر يناهز التسعين سنة من الجهاد والبذل والعطاء يوم الثلاثاء السابع من شهر جوان 2016.