الجزائر - A la une

ندعم المبادرة الجزائرية.. ولن نخضع لإرادة الأوربيين




ندعم المبادرة الجزائرية.. ولن نخضع لإرادة الأوربيين
في لقاء بالقصر الجمهوري بالخرطوم طرحت "الشروق" على نائب الرئيس السوداني، السيد عبد الرحمن حسين، أسئلتها عن الحوار الوطني السوداني والظروف الدولية المحيطة بالانتخابات العامة التي بدأت أمس وتنتهي اليوم الأربعاء، وماذا ستقدم الانتخابات في ظل عدم التوافق الداخلي من قبل الأحزاب الفاعلة على إجرائها وفي ظل أوضاع أمنية غير مستقرة في بعض مناطق السودان، لا سيما كردفان؟ ولماذا لم يتم التفاهم على تشكيل حكومة انتقالية أو حكومة وحدة وطنية ترعى عملية الحوار وإنجاز دستور توافقي والتحضير للعملية الانتخابية؟إلى ذلك، أكد نائب الرئيس السوداني أنهم في الدولة السودانية يشعرون بأن هناك قوى سياسية تريد إدخال البلد في دوامة ومن ثم تستنجد بالأجانب للتدخل.. وأشار إلى أنه "منذ عامين بدأ الحوار الوطني واتفقنا على وضع مبادئ عامة لكننا واجهنا تلكؤا من قبل المعارضة وطلبنا تعيين أشخاص لتشكيل لجنة الحوار فماطلوا عدة أشهر لتسمية الأشخاص.. لهذا ما كان ينبغي أبدا أن ننتظر حتى ننتهي من الحوار ومن ثم نسير إلى الانتخابات.. أما حكومة انتقالية ووحدة وطنية فلا داعي لها ما دامت الحكومة الحالية شرعية ولا تعارض إجراء حوار استراتيجي شامل.. كان لا بد من الانتخابات للوصول إلى استمرار شرعية الرئيس والحكومة ومن ثم استمرار الحوار مع المعارضة في ظل أوضاع مستقرة.. لا بد من حوار وطني بأجندة وطنية وبهوى وطني ونرفض التدخلات الأجنبية في مسار الانتخابات ونرفض أن يبدأ الحوار بشروط من هذا الحزب أو ذاك". وفي رده على السؤال عن الظروف الدولية التي تحيط بالعملية الانتخابية التي استمرت أمس الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي وتنتهي اليوم الأربعاء؟ شدد نائب الرئيس السوداني أنه "ليس من حق الأوربيين التدخل في شؤوننا الداخلية، فنحن نستقبل المراقبين طواعية وليس إرغاما ثم إن الاتحاد الأوربي يتعامل بمعيارين فهم من مول انتخابات 2010وشجعها ودافع عنها سياسيا واعلاميا وذلك لأنها مهدت لانفصال الجنوب وهذا ما يرشح من تصريحات لهم في امريكا واوروبا.. اما الآن فهم ضد الانتخابات لكي يوقعوا بالبلد في مازق وازمة دستورية.. رسالتنا لهم نحن دولة ضد التدخل في شؤوننا.. عندما اتفقنا على الدستور الانتقالي الذي مهد لانفصال الجنوب قالوا انهم سيرفعون الحصار عن السودان وسيقومون بتعويض السودان على مالحقه من اذى جراء الحصار، الا انهم بعد الانفصال صعدوا في مواقفهم العدائية فزودوا المجموعات المسلحة بالسلاح والمال وهذا على العكس مما كانوا قد اكوا عليه سابقا.. وهم الآن يرعون سياسة التحريض ضد الدولة السودانية.. نقولل للغرب: التزموا بما تعلنون من مبادئ واوقفوا دعمكم للارهاب المسلح الذي يعتدي على المواطنين في الجنوب.. ولكنه في السياق ذاته ألمح الى وجود انفراجات في التواصل مع الاروبيين والامريكان، مؤكدا ان تقرير صندوق النقد الدولي اشار الى ان الاقتصاد السواني يحقق نموا مضطردا رغم الحصار ورغم فقدانه لبترول الجنوب. وعن سؤال حول عاصفة الحزم؟ اكد نائب الرئيس السوداني ان خيارهم في السودان كان الوقوف مع الشرعية في اليمن ..وبخصوص المبادرة الجزائرية في ليبيا اكد نائب الرئيس السوداني دعم السودان لاستقرار ليبيا ودعم اي مبادرة لاستقرار ليبيا وفي هذا الخصوص اكد دعم بلاده للمبادرة الجزائرية لاسيما وهي بلد جار لليبيا. هذا وقد انهت العملية الانتخابية يومها الثاني لانتخاب رئيس من 16 مرشحا للمنصب وتنافس 46 حزبا على مقاعد البرلمان بالإضافة الى انتخاب المحليات في اكثر من 800 دائرة انتخابية..فيما لم يصلنا حصول اي توترات في المناطق اللامنية المضطربة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)