نحو مراجعة شاملة لخريطة التخصصات بما يتماشى وعالم الشغل

كشف رئيس مصلحة متابعة مراكز التكوين المهني بمديرية التكوين لولاية بومرداس حنيفي رابح، على هامش صالون التكوين والتوجيه الذي اختتم يوم أمس، أن المشرفين على القطاع بصدد تحضير مشروع متكامل في حدود ستة أشهر يهدف إلى تغيير خارطة التكوين بالولاية، عن طريق مراجعة طبيعة التخصصات وتكييفها بما يتماشى وخصوصيات الولاية المعروفة بطابعها الفلاحي والسياحي.قال رئيس مصلحة متابعة التكوين في هذا الخصوص، أن مديرية التكوين بإشراف من المدير سعادنة صادق وبالتنسيق مع قطاعات فاعلة في الميدان خاصة القطاعات الاقتصادية منها، تسعى إلى تقديم تصورات جديدة لقطاع التكوين عن طريق القيام بمراجعة شاملة لطبيعة التخصصات الحالية المفتوحة للشباب، واعتماد تخصصات جديدة تستجيب لمتطلبات عالم الشغل، بمعنى أن الشاب يقول محدثنا لا ينبغي أن يتابع تكوينا يصل أحيانا حتى 24 شهرا يكون متوجا بعدها بشهادة دون أن يستطيع تجسيد ذلك على الأرض وإيجاد منصب عمل، وهو الإشكال الذي تحاول من خلاله مديرية التكوين المهني والتمهين دراسته وتجاوزه مستقبلا.وعن مشكل نفور الشباب من قطاع التكوين وعدم استجابته للعروض العديدة المقترحة، أكد حنيفي أن من بين التصورات الشاملة للخريطة التكوينية الجديدة يأتي دور الإعلام والتوجيه، كمنطلق أساسي لإنجاح العملية، من خلال اعتماد سياسة إعلامية جديدة تكون أكثر فعالية في الميدان، وقد تمت مباشرتها مؤخرا، حيث تتمثل في تكثيف الأيام التحسيسية والتوعية عن طريق إيجاد شبكات تواصل جديدة بدأت بالقوافل الإعلامية التي نزلت إلى الميدان وطافت عبر حوالي 80 ٪ من تراب الولاية، مع التركيز أكثر على المناطق النائية التي تعاني نقصا في الإعلام والتوجيه، مع الإشارة أن صالون التكوين والتوجيه الذي دام لمدة ثلاثة أيام شهد مشاركة كبيرة لمختلف مراكز التكوين بالولاية، التي قدمت للزوار عدة أنماط من التكوين مع عرض مجسمات وانجازات المتربصين، بالإضافة إلى ورشات مفتوحة حاولت نقل أنشطتها من داخل المركز إلى الهواء الطلق كمهن البناء، الصناعة الجبسية وغيرها من التخصصات التي زاد عليها الطلب في السنوات الأخيرة نتيجة انتعاش قطاع البناء بالولاية.