نحو تشغيل خط الإنتاج الثالث

أكد السيد جلول طرشون، مدير الري والموارد المائية ل»المساء»، بأن خط الإنتاج الثالث الخاص بمحطة تحلية مياه البحر الواقعة، بالمقطع على الحدود الشرقية لولاية وهران مع ولايتي معسكر ومستغانم، ستدخل حيز الخدمة في القريب العاجل، وأن لا يتعدى استغلالها نهاية العام الجاري على أكبر تقدير، لأن كافة العمليات التجريبية التي أجريت على هذا الخط كانت جيدة وذات جودة عالية.وحسب نفس المسؤول، فإن عملية تشغيل هذا الخط الثالث من شأنه أن يساهم بشكل كبير وفعال في تقليص مشكل قلة المياه الشروب بولاية وهران، التي كانت إلى وقت قريب من الولايات التي تعتمد على غيرها من الولايات المجاورة، لحل أزمة العطش التي كان سكان وهران يعانون منها بشكل متواصل ودائم.يذكر أن محطة تحلية مياه البحر التي وضع حجر أساسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ليتم تدشينها بعدها من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال، تنتج ما لا يقل عن 500 ألف متر مكعب وهو ما يكفي ويزيد عن احتياجات سكان ولاية وهران، كونها أكبر محطة تحلية على المستوى العالمي.أما فيما يخص الخط الثالث الذي سيدخل حيز الخدمة قبل نهاية العام، حسب تصريحات السيد جلول طرشون مدير الري والموارد المائية، فإنها تنتج ما لا يقل عن 150 ألف متر مكعب، لتتم بذلك المساهمة الفعلية في القضاء التدريجي على أزمة العطش بالولاية.من جهة أخرى، تأتي عملية استغلال الخط الثالث لتعزيز استغلال الخطين الأولين المستغلين بطريقة جد فعالة وناجحة كليا، حيث أن الخط الأول الذي ينتج 110 ألف متر مكعب يوميا موجه كلية إلى ولاية وهران، بينما يستفيد سكان ولايتي مستغانم ومعسكر من إنتاج المياه الشروب الخاصة بالخط الثاني.أما على مستوى المحطة، فإن التجارب التقنية مستمرة ومتواصلة حتى تكون مختلف العمليات المتعلقة بالاستغلال كافة الخطوط في قمة العمل. علما بأن الانتهاء التام من مختلف التجارب القائمة الآن ستتوقف بمجرد الانتهاء من إنجاز خزان التخزين بسعة 50 ألف متر مكعب يجري إتمام إنجازه على مستوى منطقة عرابة ببلدية بطيوة، خاصة أن استراتيجية العمل على مستوى مديرية الري والموارد المائية قائمة على حجم ومدة تخزين المياه قصد استغلالها في الوقت المناسب في حالات الطوارئ التي قد تحدث في أي وقت ممكن.للإشارة، فإن احتياجات ولاية وهران من الماء الشروب تعادل 350 ألف متر مكعب يوميا، في الوقت الذي تبلغ قدرة الإنتاج الكلية على مستوى الولاية 700 ألف متر مكعب.