الجزائر - A la une

نحو تجمع مغاربي للجمعيات المهتمة بالواحات



نحو تجمع مغاربي للجمعيات المهتمة بالواحات
دعا إعلان توزر من أجل العدالة المناخية للواحات، والذي توج أشغال المنتدى العالمي للواحتين، والذي اختتمت أشغاله الثلاثاء الفارط بتونس لإنشاء تجمع للجمعيات الناشطة في مجال الاهتمام وحماية الواحات في الدول المغاربية، بالإضافة إلى ترسيم عقد المنتدى بشكل دوري.كما دعا إعلان توزر من أجل العدالة المناخية للواحات، والذي شارك في صياغته جمعيات مهتمة بالحفاظ على الواحات في الجزائر، تونس، المغرب وليبيا، إلى ضرورة التنسيق بين هذه الهيئات في إطار الفضاء الجديد الذي تأمل الجمعيات المغاربية، في أن يكون في مستوى آمال وتطلعات الفعاليات المهتمة بكل ما يخص الواحات.وكانت أشغال المنتدى التي دامت أربعة أيام، واحتضنتها مدينة توزر بالجنوب التونسي، قد شهدت ورشات ومحاضرات كلها متعلقة بالبعد الاقتصادي والاجتماعي والايكولوجي للواحة، خاصة لجهة الأخطار التي تتهددها، بالإضافة إلى تناقص مساهمتها في المداخيل الوطنية للدول المغاربية بسبب عوامل عدة، أهمها تناقص جودة الإنتاج، ودخول عديدة المبيدات الكيماوية، والتي أثرت على الخصائص التي كانت تنفرد بها التمور المغاربية، خاصة دڤلة نور، كما كان للتغيرات المناخية والارتفاع النسبي لدرجات الحرارة في السنوات الأخيرة دور سلبي على هذه النوعية من المنتجات، وشدد عديد المشاركين في حديثهم للشروق على ضرورة إيجاد الآليات اللازمة لحل مشاكل الواحات الكثيرة، أو على الأقل التقليل من حدتها.كما تمت الدعوة إلى تثمين منتجات الواحة التي تنوعات في السنوات الأخيرة، ولم تعد تقتصر على إنتاج التمور فقط، بالإضافة إلى الاهتمام أكثر بالسياحة في المناطق التي تضم واحات.كما تطرق عدد من المشاركين في أشغال المنتدى إلى البحث العلمي في المجال، وتقديم نماذج لآخر ما تم التوصل إليه في هذا المجال، على غرار الطبخ الشمسي الإيكولوجي في الواحات. وفي آخر أيام المنتدى، تم التطرق للآليات الخاصة بتسويق منتجات الواحة، وإيجاد فرص أكبر للتسويق، علاوة على إقامة ورشات تكوينية لفائدة الجمعيات المشاركة في المنتدى حول الطرق التي تسمح لها بالحصول على المنح التي تقدمها مختلف الهيئات العالمية للنهوض بالاقتصاد الواحاتي.وكشف في هذا الخصوص أحد المشرفين على أحد البرامج التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في المغرب العربي، أن جمعيات لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة على مستوى الجنوب الجزائري، التي استفادت من البرامج الموجهة لها، رغم أن البلاد تضم ملايين أشجار النخيل، وتعد ثاني بلد منتج للتمور في العالم، ويرجع ذلك بحسب رئيس جمعية العناية بواحة اقسطن بولاية تمنراست والمستفيدة من إعانة في إطار المشروع، إلى ضعف أداء الجمعيات التي يبقى نشاطها قاصرا على المناسباتية، ناهيك عن عدم اطلاعها على ما يجد عبر العالم، خاصة في ما يتعلق ببرامج المساعدات المقدمة لها، عكس الجمعيات في المغرب وتونس، التي استفادت كثيرا من هذه البرامج.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)