الجزائر - A la une

نجوم يُعانون من تشوّهات في وجوههم ويرفضون إجراء عمليّات التجميل



نجوم يُعانون من تشوّهات في وجوههم ويرفضون إجراء عمليّات التجميل
كما يعلم جميع متتبّعي كرة القدم العالمية، يوجد عدة نجوم يمارسون الرياضة الأكثر شعبية في العالم يعانون من تشوهات في مختلف أنحاء الجسم وخاصة الوجه، ورغم أن كل لاعبي كرة القدم على مستوى المعمورة يتميزون بالثراء الفاحش والإمكانيات المادية الكبيرة إلا أن بعض اللاعبين المشهورين على غرار ريبيري نجم البايرن، “ليسكوت” مدافع المان سيتي وزميله تيفيز يرفضون تغيير ملامحهم ومواصلة حياتهم بتشوّهات في الوجه جعلتهم في بعض الأحيان محل حرج أمام الجميع.
ريبيري رفض إجراء عمليّة تجميلية على وجهه
كما يعلم الجميع فالدولي الفرنسي ونجم بايرن ميونيخ الألماني فران ريبيري قد تعرض لمّا كان صغيرا لحادث مرور مميت ولكنه نجا بأعجوبة، سعد جميع أفراد عائلته بنجاته على غرار والده الذي كان يقود السيارة إلا أنه لم يتوقع أحد أن يصير وجه ذلك الصبي الأشقر الجميل مشوها، كما لم يتوقع أحد أن يصبح ذلك الولد مشوّه الوجه نجم من نجوم كرة القدم العالمية ويرتدي قميص أعرق الأندية الأوروبية، ورغم الشهرة الواسعة لريبيري والثراء الفاحش الذي يميّزه بسبب رياضة كرة القدم إلا أن اللاعب يرفض إجراء أي عملية تجميلية وهذا مبدؤه منذ وقت بعيد.
ريبيري :”من يحبّني فإنه سيُحبّني على شكلي الحالي”
بعد أن تجرأت الصحافة الألمانية على التطرق لموضوع التشوهات التي يعاني منها نجم بايرن ميونيخ فرانك ريبيري وقامت بطرح بعض الأسئلة على النجم الفرنسي عن السبب الحقيقي الذي دفع به إلى رفض إجراء عمليات تجميلية رغم الإمكانات المادية الكبيرة التي تمكنه من حذف كل تلك التشوهات أجاب اللاعب :”لماذا أغير ملامحي، كُتب لي أن أنجوا من ذلك الحادث المميت وكتب لي أن أواصل حياتي بالتشوهات ولا يمكن تغيير مثل هذه الأمور أظن أن من يحب ريبيري فإنه سيحبّه على شكله الحالي وأنا لا أهتم بمثل هذه الأمور التافهة على الإطلاق”.
تيفيز :”النّدوب ستبقى جزءا منّي اليوم وغدا ولن أقوم بعمليّة تجميلية”
كما يعرف الكثير من عشاق الساحرة المستديرة بأن الصحافة الإنجليزية لا تترك مجالا للصدفة فيما يخص الحياة الشخصية للاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز وهو ما أدى بها لطرح عدة أسئلة على نجم “التانغو” الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي يعتبر من بين أفضل لاعبي الدوري الممتاز رفقة فريقه مان سيتي، وبعد طرح سؤال يتمحور عن سرّ الندوب والحروق التي تطغى على وجه “الأباتشي” أجاب اللاعب :”هذه الندوب من حادثة حصلت معي قبل بلوغي سنة واحدة من العمر، عندما سكبت ماء ساخنا على وجهي وصدري، وبقيت آثار الحروق حتى اليوم”، ثم طرح الصحفي سؤالا آخر عن إمكانية إجراء عملية تجميلية وأجاب تيفيز بأنه لن يقوم بذلك.
“نادي بوكا جونيور طلب منّي ذلك ورفضت مثلما أرفض حاليّا”
أكد نجم مانشستر سيتي أنه عانى كثيرا من آثار الندوب التي على وجهه مع كل الأندية التي لعب لها وقال :”نعم لقد طلب مني نادي بوكا جونيور التكفل بإجراء عملية تجميل هذه الندوب على نفقته الخاصة، لكنني رفضت، مثلما أرفض اليوم وغدا، لأنني أعتقد أن هذه العلامات في وجهي ورقبتي وصدري كانت جزءا مني في صغري وستبقى جزءا مني اليوم وغدا”.
ليسكوت :”كلّما نظرت في المرآة أشكر الله لأنني على قيد الحياة”
الزمان شتاء 1988، والمكان مدينة “برمنغهام” الإنجليزية، أمام إحدى المدارس الابتدائية، خرج طفل لم يتجاوز الخامسة من العمر من مدرسته مسرعا إلى الأم التي كانت تنتظره أمام السيارة، وعلى نحو مفاجئ تأتي سيارة أخرى مسرعة لتسحق لهفة الطفل على لقاء الأم، وتصاب الأم بحالة من الرعب بعد أن استقر في يقينها أن طفلها قد رحل عن الحياة، لكن جوليون ليسكوت الذي أصيب في مناطق متفرقة من جسده، وخاصة في رأسه تم نقله إلى المستشفى ليتلقى رعاية طبية مكثفة لعدة أشهر، ويخضع لبعض العمليات الجراحية التي تركت آثارها على رأسه وجبهته حتى الآن، واستمرت آثار الحادث بشكل واضح في جبهته، وبعد مرور أكثر من 20 عاماً يعترف ليسكوت أنه كلما نظر في المرآة تتملكه الرغبة في شكر المولى أنه لا يزال على قيد الحياة، ولا يزال مدافع المان سيتي يؤكد أن هذا الحادث له تأثير كبير على قناعاته وطريقته في التفكير وأسلوبه في الحياة بشكل عام، كما يؤكد أنه يمتلك طاقات نفسية كبيرة تؤهله للقتال على الكرة وعدم التنازل عن تحقيق أهدافه، وقد علق ليسكوت على تأثير الحادث الذي تعرض له في طفولته عليه قائلاً :”حادث السيارة الذي تعرضت له في طفولتي أصبح جزءاً من حياتي، لقد خلق بداخلي دافعاً لتحقيق النجاح وعدم الاستسلام”.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)