الجزائر - A la une

نجوم وأساتذة في المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية


نجوم وأساتذة في المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية
تنطلق، بدار الثقافة الدكتور أحمد عروة بالقليعة، مساء الخميس فعاليات الطبعة السادسة من المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية، بمشاركة فرق عريقة تمثل الطبوع الثلاثة لهذا النوع الفني للجزائر بمعية فنانين قدموا من 5 بلدان مغاربية ومتوسطية.وكشف منظمو التظاهرة ل»الشعب» ان الطبعة الحالية تحمل مقترحات سترفع إلى وزيرة الثقافة في القريب العاجل منها تحويل تاريخ التظاهرة الى فصل الصيف ليكون استمتاع الجمهور أكبر خلال موسم العطلة.وعن جديد الطبعة ال 6، أشار محافظ المهرجان جيلالي زبدة إلى التركيز على الجانب الأكاديمي ودعم الدراسات القائمة في مجال الموسيقى الأندلسية، من خلال عرض محاضرتين من مستوى عالٍ، تقدم أولاهما الباحثة التونسية «سيرين بن موسى» حول «النوبة المغاربية وإشكالية نشرها». تعنى المحاضرة الثانية ب»الموروث الموسيقي بين الأصالة والإبداع» من تقديم الدكتور «محمد جلاب» من جامعة سوق أهراس.دعي لهذا الحدث ممثلون عن موسيقى الفادو البرتغالية، والفلامنكو الاسبانية، ومؤدّين آخرين للموسيقى الأندلسية المشهورة بجنوب فرنسا، في بادرة تهدف إلى توحيد الرؤى ما بين أفراد عائلة الموسيقى الأندلسية، التي نشأت بالأندلس وتوسعت إلى غاية جنوب إيطاليا عبر فرنسا، إضافة إلى الامتداد العميق والتاريخي عبر مختلف الدول المغاربية.تكريم «الصادق البجاوي» و «نرجس» رسالة تقدير للفنانينكما دأبت فرق مغربية وتونسية على تأكيد حضورها، على غرار الطبعات السابقة، وفي سياق ذي صلة يرتقب بأن يحظى العنصر النسوي الفعال في هذا النمط الفني بلفتة متميزة هذه السنة، من خلال تكريم الفنانة «نرجس» من العاصمة، ناهيك عن إعطاء الفرصة للجوق الوطني النسوي لتنشيط الجزء الأول من السهرة الختامية .وفي هذا الصدد، قال مدير دار الثقافة الدكتور أحمد عروة، وهو أحد أعضاء محافظة المهرجان»الشعب»: «كل طبعة تشهد تكريم وجهين مميزين في الموسيقى الأندلسية، وجاء الدور هذه السنة لكل من الراحل «الصادق البجاوي»، الذي سيكرم خلال سهرة حفل الافتتاح، والفنانة المتألقة «نرجس»، خلال السهرة الختامية. وتعتبر هذه الخطوة رسالة تقدير وعرفان قوية لمجمل الفنانين النشطين ضمن هذا النمط الفني، لاسيما وأنّ المكرمين سيحظيان بسرد مسيرتهما الفنية، التي سيقدمها عبد القادر بن دعماش رئيس المجلس الوطني للثقافة، على أن يحظى فنانون آخرون بلفتة خاصة من محافظة المهرجان خلال الطبعات اللاحقة».السهرة الخامسة تتزامن مع لقاء الفريق الوطني وجنوب إفريقياوبخصوص تزامن إحدى سهرات المهرجان مع لقاء الفريق الوطني لكرة القدم مع نظيره من جنوب إفريقيا، قال محافظ المهرجان جيلالي زبدة بأنّ التحضير للتظاهرة تمّ في ظروف استعجالية، لاسيما عقب زحزحتها من شهر أكتوبر المنصرم إلى غاية الأسبوع الجاري، وتمّ حجز أماكن الإقامة وتذاكر السفر للمدعوين مسبقا، قبيل تحديد موعد اللقاء، ومن ثمّ فقد صعب على لجنة التنظيم إعادة النظر في مجمل الأمور التنظيمية.ومع ذلك، فإنّ العديد من متتبعي الموسيقى الأندلسية ليسوا بالضرورة من المولوعين بكرة القدم، وسيأتون للاستمتاع بهذه السهرة التي يحييها كل من المجموعة الجهوية لقسنطينة بمعية الفنان «فاتح رونة»، وشيوخ مدينة تاستور من تونس. الجوق الوطني النسوي مسك الاختتاميرتقب بأن تكون مشاركة الجوق الوطني النسوي في المهرجان متميزة خلال هذه الطبعة، من خلال إحياء السهرة الفنية الأخيرة، والتي ستديرها الفنانة «لامية ماديني» حسب ما أكّده ل»الشعب» عضو لجنة التنظيم «نور الدين لابري»، الذي أشار أيضا إلى تمثيل الطبوع الفنية الأندلسية المشهورة لبلادنا في مختلف السهرات المبرمجة، من خلال أداء الجوق الجهوي لقسنطينة لطابع المالوف والجوق الجهوي لتلمسان للطابع الغرناطي، والجوق الجهوي للعاصمة للطابع العاصمي.ويضاف الى هذا مشاركة مميزة لفرقة «الفادو» من البرتغال، والتي تؤدي أقدم موسيقى مشهورة بالبلد، وكذا فرقة الفلامنكو من إسبانيا، وفرقة «راسينيا» من فرنسا، بحيث تشترك جميع هذه الدول بمعية جزء من ايطاليا مع دول المغرب العربي في طبوع الموسيقى الأندلسية التي نشأت ببلاد الأندلس، والتي كانت تمتد من البرتغال إلى غاية جنوب ايطاليا.كما تأسف عضو لجنة التنظيم «نور الدين لابري» عن غياب ممثل دولة ليبيا الشقيقة التي شاركت في 3 طبعات سابقة للمهرجان، إلا أن الأوضاع بهذا البلد الشقيق حالت دون تمكن فرق الموسيقى الأندلسية من التنقل إلى الجزائر، في حين تمثل المغرب المجموعة الأندلسية لتيطوان، وتحضر تونس المهرجان بفرقة «شيوخ مدينة تاستور».اقتراح تحويل المهرجان إلى موسم الصيف كشف محافظ المهرجان «جيلالي زبدة» ل «الشعب» بأنّه سيقدّم قريبا طلبا يلتمس فيه من وزيرة الثقافة تحويل فترة إقامة المهرجان إلى فصل الصيف، تماشيا والطابع السياحي للولاية الذي ينتعش إلى حدوده القصوى خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أنّه سيسعى لاقتناء مستلزمات إقامة الحفلات بالهواء الطلق قريبا بأمر من والي الولاية، بحيث سيسمح هذا المسعى بلامركزية المهرجان من خلال إقامة سهرات فنية بمختلف الدوائر الكبرى للولاية ولاسيما تلك التي تشهد عادة إقبالا متميزا على الموسيقى الأندلسية كشرشال وحجوط وكذا القليعة.وقال محدثنا بهذا الخصوص إن ما يربو عن 600 متفرج لم يتمكنوا من أخذ أماكنهم بقاعة العروض لدار الثقافة بالقليعة خلال حفل اختتام الطبعة السابقة، ما يترجم ضخامة الوعاء الجماهيري لهذا النمط الفني، ومن ثمّ فلابد من التفكير مليا في برمجة سهرات متنوعة بمختلف الدوائر لغرض تمكين متذوقي هذا الفن من الاستمتاع به مستقبلا.كل الظروف مهيأة لاحتضان الحدثأكّد مدير دار الثقافة «الدكتور احمد عروة» بالقليعة «بوجمعة بن عميروش» تهيئة مختلف المستلزمات الضرورية لتنظيم المهرجان في أحسن الظروف، حيث تمّ تسخير موارد مادية وبشرية تليق بالحدث مثل جلب كراس إضافية لدعم طاقة استيعاب قاعة العروض التي تسع عادة ل 800 مقعد، وجاءت هذه الخطوة استباقية لتفادي ما حدث خلال اختتام الطبعة الماضية، كما ذكرنا.وأشار بن عميروش إلى إعادة النظر في منصة القاعة، خاصة وأنها ستستقبل ضيوفها من عدة دول متوسطية، إضافة إلى التهيئة الخارجية الشاملة للدار تماشيا وأهمية الحدث، الذي يندرج ضمن برامج التبادل الثقافي ما بين الدول المشاركة به.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)