الجزائر

نجحنا في مشروع مربية صحية في كل بيت وقضينا على مشكل القدم السكرية




نجحنا في مشروع مربية صحية في كل بيت وقضينا على مشكل القدم السكرية
تعتبر جمعية الأمل للأمراض المزمنة "دار السكري" بالقرارة، من أكبر الجمعيات الناشطة في المنطقة، حيث استطاعت القيام بعمليات تحسيسية مست كل الشرائح الاجتماعية والتي تنطلق كل يوم 14 نوفمبر وتتواصل حتى نهاية شهر فيفري، كما تمكنت من تكوين الفتيات يصبحن سفيرات للجمعية في البيوت لاحتواء الداء ومساعدة المريض وحماية المعافى في نفس الوقت، حسبما أكده لنا السيد محمد حريز، رئيس الجمعية الذي يحمل طموحات كثيرة لخدمة أهل المنطقة خاصة بعد النتائج المحصل عليها بعد سنوات من الكد التي سبقه إليها الوالد حريز أحمد بن محمد رحمه الله.يقول السيد محمد في التعريف بالجمعية: "تحصلت الجمعية على الاعتماد في 19 جويلية 2006، وكان مقرها سابقا بعيادة عبد المالك براتخي. وبعد القرار الوزاري القاضي بنشاط الجمعيات خارج الهياكل الصحية، طلبنا من البلدية مساعدتنا بمقر، التي سلمتنا محطة لضخ المياه المستعملة وكانت البناية قديمة، ولكن بفضل الله وإدارة أعضائها وجود أهل الإحسان، تحولت إلى تحفة معمارية وبدأت نشاطها في 1نوفمبر2007 وحملت اسم دار السكري، لما تقدمه من خدمات للمصابين بهذا الداء".وفيما يخص طريقة العمل التي انتهجتها الجمعية لتمس كل الشرائح الاجتماعية، قال السيد حريز: "عملية التحسيس جوهرية في الحماية أو المتابعة، لهذا كانت بدايتنا من المنبر المسجدي، حيث قمنا من خلاله بالتعريف بالجمعية حتى يقصدها المرضى ممن يحتاجون إلى الدواء أو الكشف، وقد استبشر بها المواطنون خيرا خاصة بعد إيجاد الرعاية والدواء. أما العملية الثانية، فهي طبيب الجمعية، بحيث عقدنا اتفاقية مع العيادة الجوارية وطلبنا طبيب متفرغا للجمعية للفحص المجاني وثم قبول الطلب. ويقوم الطبيب حاليا بفحص ومتابعة مرضى السكري والضغط الدموي والربو، يومين في الأسبوع، كما خصص اليوم الثالث للفحص بالماسح الضوئي للنساء الحوامل المصابات بالسكري مع فحص الكبد والكلى لما له من علاقة بالداء".ويسترسل محدثنا قائلا: "لقد حرصنا أيضا على إحصاء المرضى وإعطائهم بطاقات مدوّن عليها كل التفاصيل من قبل طبيب مختص، وقد استفاد منها المرضى كبار السن في البقاع المقدسة، حيث كانت البطاقة لسان الحال الصحي لكل فرد مما ساعد فى الإسراع في العلاج، كما يتكون مقر الجمعية من عيادة مجهزة ومخبر وقاعتين للانتظار نساء ورجال، وبهو للجناح الإداري ومكتب للتوعية الصحية... وتنشط الجمعية مع الجمعيات الخيرية الأخرى التي تعمل في المجال الصحي. ونحرص على عقد جلسات للتوعية الصحية للنساء والرجال المصابين بالسكري وخاصة مستعملي حقن الأنسولين ونظام الحمية الغذائية والمواظبة عليها، كما لدينا برنامج سنوي ينطلق يوم 14 نوفمبر ويتواصل حتى نهاية شهر فيفري، حيث نقوم بعملية مسح للمؤسسات التربوية على مستوى مدينة القرارة، لتثقيف التلاميذ في مختلف الأطوار الدراسية وحرصنا على تطبيق المخططات، وقد حققنا نتائج إيجابية منها الرعاية الصحية للمريض وتقديم الدواء له، تقديم أدوات قياس السكري مع المساعدة النفسية التي يكفلها الطبيب المختص والذي يتحدث للمريض الجديد للخروج من الأزمة".وحول مختلف نشاطات الجمعية قال السيد حريز: "سطرنا العديد من البرامج الفاعلة، ومنها ما آتت ثمارها، علاوة على مشاركتنا مؤخرا يوم 19 مارس بمناسبة عيد النصر، حيث قمنا بعمليات فحص للكبار والمجاهدين، كما أننا متواجدون في كل المناسبات التي تمس الصحة، وحرصنا على خلق مربيات في كل بيت، وهن فتيات يتم تكوينهن على شكل جمعيات في سبع حصص حتى يجمعن بين كل كبيرة وصغيرة عن المرض، ويصبحن سفيرات للجمعية في البيوت، فالمريض يحتاج إلى المساعدة. كما توصلنا لوقف معاناة القدم السكرية من خلال تفادي عمليات البتر لأنه لدينا مختصة في علاج القدم السكرية، وفي نفس الوقت نمارس نشاط علاج المرضى المسنين في البيوت". وفيما يخص مطالب الجمعية، قال السيد محمد حريز: "نحن في خدمة المريض وهذا واجب نريد المضي فيه والنجاح، إلا أن الجمعية بحاجة إلى سيارة إسعاف خاصة لحالات الإغماء أو لنقل كبار السن والمقعدين، وقد وجهنا النداء للوالي ونحن بانتظار الرد الذي نتمنى أن يكون إيجابيا للتنفيس عن أهل المنطقة من المرضى".ممارسة الرياضة والنظام الغذائي حماية من السكرييشير الكتيب الذي نشرته دار السكري التابعة لجمعية الأمل الاجتماعية للأمراض المزمنة بالقرارة، والذي حمل عنوان "الوقاية من السكري تبدأ من عندكم" إلى أن هناك اعتقاد خاطئ مفاده أن السكري وراثي فقط، لأن فيه عوامل أخرى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالداء على غرار قلة النشاط البدني والحمية غير الصحية. وقد تمت الإشارة إلى الأوقات التي يستوجب الحرص فيها من الوقوع بين مخالب السكري، وهي عندما تكون نسبة سكر الدم كبيرة في مرحلة ما قبل الإصابة، أي عندما تكون نسبة السكر فيه مرتفعة نسبيا ولكن غير كافية للتأكد من الإصابة بالداء، إذ أن المعدل الطبيعي هو 0.70 إلى 1.10 غ/ل، وما قبل السكري 1.10 إلى 1.25 غرام في اللتر وعندما تظهر العوامل المعرضة للإصابة، وارتفاع نسبة السكر في الدم أكثر من 1.26 غ/ل، ويؤخذ الاختبار على الريق أو بعد 8 ساعات من الأكل، ومن علاماته، العطش الشديد، التبول المتكرر خاصة في الليل ونقصان كبير في الوزن.ومن بين العوامل المؤدية إلى الإصابة بالسكري: تعدي الأربعين، إصابة أحد الوالدين أو كليهما، السمنة أو البدانة، ارتفاع نسبة الدهون في الجسم وإمكانية إصابة الحامل التي وضعت مولودا يزن أكثر من 4،05 كغ والتدخين، إلى جانب التعفنات المتكررة للجروح المستعصية الشفاء، الالتهابات المتكررة في الجهاز التناسلي خاصة عند النساء وتكيس المبيض. أما فيما يخص الوقاية من الداء، فقد تم التنبيه إلى ضرورة الكشف المبكر عن الداء، فهي عملية سهلة وغير مكلفة، اتباع نظام غذائي متوازن قوامه الخضر والفواكه بدل تناول المحليات والعصائر لأنها تمد الجسم باحتياجاته من الألياف والفيتامينات، خاصة السلطات عند بداية كل وجبة لأنها مناسبة للجسم ونسبة السكر فيها ضئيلة، إلى جانب تفادي الدهون الحيوانية والمقليات والحلويات. مع عدم إغفال ممارسة الرياضة التي تساهم بشكل كبير في الوقاية من أمراض القلب والشرايين والإصابة بالبدانة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)