نتيجة الظروف المناخية‮ ‬غير الملائمة

‬ انخفض إنتاج العسل بولاية جيجل خلال موسم الجني‮ ‬الحالي‮ ‬2019‮ ‬بنسبة قاربت ال50‮ ‬بالمائة مقارنة بالسنة الماضية نتيجة الظروف المناخية‮ ‬غير الملائمة التي‮ ‬عرفتها الولاية،‮ ‬حسبما أكده مدير التعاونية المحلية لتربية النحل،‮ ‬علي‮ ‬أوعيرش‮. ‬ وأوضح ذات المصدر،‮ ‬أن إنتاج العسل لهذه السنة عرف انخفاضا معتبرا مقارنة بالسنة الفارطة التي‮ ‬كانت فيها الظروف المناخية جد ملائمة‮ ‬‭(‬شهري‮ ‬جانفي‮ ‬وفيفري‮) ‬خلافا لما كان عليه الحال الموسم الحالي‮. ‬وأضاف بأن الظروف المناخية أثرت سلبا على مردود الخلية الذي‮ ‬لم‮ ‬يتجاوز‮ ‬3‮ ‬لترات في‮ ‬الصندوق بعد أن كان‮ ‬يتعدى‮ ‬6‭ ‬لترات بسهولة ويصل أحيانا إلى‮ ‬8‮ ‬لترات‮. ‬واستنادا لذات المتحدث فإن انخفاض الإنتاج كان له أثر السلبي‮ ‬على مربي‮ ‬النحل كما على المستهلك،‮ ‬فالأول تكبد خسائر كبيرة لأن الكثير ممن‮ ‬ينشط في‮ ‬هذه الشعبة لم‮ ‬يتمكن حتى من استرجاع مصاريف الإنتاج فيما واجه المستهلك ارتفاع أسعار هذا المنتوج حيث بيع الكيلوغرام الواحد من العسل بأزيد من‮ ‬4500‮ ‬د‮. ‬ج في‮ ‬حين تجاوز سعر اللتر الواحد منه حدود‮ ‬6‮ ‬آلاف د‮. ‬ج‮. ‬من جهته،‮ ‬قال نور الدين بوفريس منتج عسل‮ : (‬إن نقص الإنتاج لهذا العام لم‮ ‬يكن فقط بسبب الظروف الطبيعية التي‮ ‬أثرت سلبا على المردود وإنما هناك عوامل أخرى كظهور بعض الأمراض الفطرية،‮ ‬التي‮ ‬لم تكن موجودة إلا أن العديد من الفلاحين لا‮ ‬يعرفونها ولا‮ ‬يعرفون كيفية التعامل معها والتي‮ ‬تستوجب حرق الصندوق بما فيه من عسل ونحل حتى لا تنتقل العدوى للصناديق الأخرى‮). ‬وأضاف ذات المتحدث أن هناك إمكانية لتجاوز الظروف المناخية‮ ‬غير الملائمة لرعي‮ ‬النحل،‮ ‬وذلك‮ (‬بغرس شجرة الكافور التي‮ ‬بإمكانها توفير الغذاء الكامل للنحلة أكثر مما‮ ‬يوفره هكتاران من الأزهار‮). ‬تجدر الإشارة إلى أن ولاية جيجل تحصي‮ ‬أزيد من‮ ‬12‭ ‬ألف مربي‮ ‬للنحل‮. ‬