"نتائج برنامج التجديد الريفي لا تعكس القيمة المالية المخصصة له"وزارة الفلاحة تعلن بلوغ 70 في المائة من الأهداف وخبراء يؤكدون

انتقد خبراء في مجال التنمية الفلاحية الوتيرة المتواضعة لتقدم مشاريع التجديد الريفي، وأوضحوا ل”الخبر” أن الأرقام المتحصل عليها في المجال لا تقابل القيمة الحقيقية للمبالغ التي تم رصدها في إطار هذا البرنامج.وأوضح الخبراء أن الأرقام المتداولة حول عدد المشاريع وكميات الإنتاج في إطار برنامج التجديد الفلاحي، تؤكد بطء وتيرة تطبيق البرنامج في الميدان نظرا للمشاكل المتعلقة بالعقار الفلاحي والعراقيل البيروقراطية التي يواجهها الفلاحون، خصوصا وأن حصيلة المشاريع التي تم إطلاقها منذ 2009 وإلى غاية الثلاثي الثاني من السنة الجارية، لم تتعد 7804 مشروع، في حين ينتظر 9203 مشروع آخر الانطلاق، رغم أن الهدف المسطر يقضي ببلوغ 12 ألف مشروع تجديد ريفي آفاق 2014.
وبالمقارنة مع حجم الاستثمارات المخصصة لتمويل العمليات المدرجة في هذا الإطار، والتي تقارب ال5 ملايير دولار، أو 60 مليار دينار سنويا، فإن مستوى تقدم البرنامج “ما يزال متواضعا”، خصوصا وأن عدد المشاريع التي تم إطلاقها السنة الجارية لم يتعد 308 مشروعا.
وفي رده على انتقادات الخبراء، أكد جمال برشيش المكلف بالإعلام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن البرنامج المسطر في إطار عمليات التجديد الريفي، عرف تقدما معتبرا، بعكس ما أكده الخبراء، واستند في تصريحاته إلى الأرقام الموثقة لدى مصالح الوزارة والتي تفيد بأن حصيلة المشاريع المسجلة والمنجزة في الفترة ما بين 2009 و2013 وإلى غاية الثلاثي الثاني من السنة، بلغت 9203 مشروع جواري للتنمية الريفية المندمجة، والتي تم تشكيلها واعتمادها و7804 مشروعا جواريا تم إطلاقه، منها 308 تم إطلاقها خلال الثلاثي الثاني من 2013.
وأفاد برشيش أن 4029 مشروع من بين ال7804 تم إطلاقها في ولايات الشمال، فيما أطلق 2929 جواري في منطقة الهضاب العليا و846 في الجنوب، أين يتم تنفيذ هذه المشاريع في 7627 منطقة ريفية تتواجد عبر 1426 بلدية، واستفادت من هذه المشاريع، بحسب المتحدث، 1031000 عائلة ريفية و5.4 مليون شخص، وهو ما يمثل وفق المتحدث 70 في المائة من البرنامج المسطر لبلوغ 7 ملايين نسمة آفاق 2014.
وتتصدر ولاية سعيدة عدد المشاريع الممنوحة ب70 مشروعا، تليها بجاية وبومرداس والشلف ب51 و41 و39 مشروعا على التوالي، بمجموع 201 مشروع، أي ما يمثل 65 في المائة من المشاريع التي تم إطلاقها خلال الثلاثي الثالث من 2013، فيما تتصدر ولايات باتنة والبيض وغليزان المساحات المغروسة ب12 ألف هكتار، و10 آلاف هكتار على التوالي والتي حققت 15 في المائة من المساحات المغروسة.