الجزائر - A la une

نتائج التحقيق في الطائرة المنكوبة يضيف متاعب جديدة للعلاقات الجزائرية الفرنسية


نتائج التحقيق في الطائرة المنكوبة يضيف متاعب جديدة للعلاقات الجزائرية الفرنسية
جاءت نتائج التحقيق في حادثة سقوط الطائرة الجزائرية في شمال غرب مالي في العام 2014، التي اشرف عليها فريق فرنسي، لتصب المزيد من الزيت على واقع العلاقات الجزائرية الفرنسية، التي تعيش على وقع ترد غير مسبوق منذ وصول اليسار إلى الرئاسة قبل نحو أربع سنوات.نتائج التحقيق النهائي التي كشف عنها أمس الجمعة بالعاصمة المالية باماكو، تحمّل مسؤولية سقوط الطائرة، التي خلفت مقتل 116 ضحية، لربانها، والسبب هو عدم قيام الربان بتشغيل النظام المضاد للجليد، يقول التحقيق، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس براس).وعندما يحمّل مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي، المسؤولية لطاقم قيادة الطائرة، فهذا يعني أن الجزائر مسؤولة بطريقة أو بأخرى عن سقوط طائرة "ماكدونالد دوكغلاس أم دي 83" التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية من إسبانيا، كونها يضع شركة الخطوط الجوية الجزائرية أمام صعوبات في المطارات الأجنبية.و تأتي نتائج التحقيق في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية الفرنسية واحدة من أسوأ مراحلها، بسبب الإساءات الفرنسية في الأيام الأخيرة تجاه الجزائر ورموزها وبعض مؤسساتها، وهي الأزمة التي لا تزال تتفاقم من يوم لآخر بسبب التصعيد المتبادل.وقد جاء البيان الذي أصدرته الغرفة العليا للبرلمان، وكذا البيان الذي وقعه نواب من الغرفة السفلى، نهاية الأسبوع المنصرم، ليؤكدان أن العلاقات الثنائية باتت على المحك، منذ المقال الذي نشرته يومية "لوموند" التي نقلته عن تسريبات "بنما بايبرز"، بخصوص ورود اسم وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوالشوارب، والإيحاءات التي حاولت الجريدة إعطاءها للقضية، بنشرها صورة الرئيس بوتفليقة في صدر صفحتها الأولى.وكان وزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، قد انخرط في الجدل الدائر بين البلدين، عندما هاجم فرنسا على خلفية ما تقوم بها الجزائر، حيث اعتبر حملتها على البلاد، تندرج في سياق رفض فرنسا مزاحمتها على المغانم في الجزائر، وهي مؤشر على أن دولا أخرى قادرة على منافسة فرنسا، تكون قد دخلت على الخط، لا يستبعد أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية، طالما أن المنافس الأول حاليا للمستعمرة السابق، هي الصين وقد تمكنت من إزاحة باريس من عرش النفوذ في مستعمرتها السابقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)