نائب برلماني يطالب برحيل إمام جامع عائشة بتبسة

لا تزال حادثة مسجد عائشة أم المؤمنين بتبسة، تصنع الحدث، خاصة بعد الشكاوى التي قدّمت من الإمام ومن خصومه إلى مصالح الأمن ومديرية الشؤون الدينية، على خلفية الملاسنات الكلامية بين إمام المسجد، وبعض المصلين، الذين يطالبون برحيله، الذين وجدوا دعما من نائب برلماني، عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي كان حاضرا بالمسجد في حديثه إلى "الشروق اليومي".النائب البرلماني أكّد أن الإمام المعني كان قد اتصل به قبل أسابيع، شاكيا من تصرفات بعض المصلين، الذين وصفهم بالمشاغبين والمشوشين، وأكمل يقول: "استمعت إليه، على غرار بقية المواطنين، الذين نستمع إلى شكاويهم يوميا، ونرفع انشغالاتهم إلى الجهات المعنية، فأكّد لي أن القليل فقط، لا يريدونه إماما بالمسجد فتم الاتفاق، على موعد صلاة الظهر، لمعرفة الحقيقة، حيث تبيّن بعد زيارة المسجد في صلاة الظهر، أن أكثر من نصف مصلي المسجد، لا يرغبون في الإمام.وهنا قال محدث "الشروق"، اقتربت من الإمام بالمقصورة، وقلت له: "يا شيخ، ما شاهدته اليوم عكس ما تدّعيه، فبدأ الإمام يصيح ويصرخ"، حسب قول البرلماني، فانصرفت واتصلت مباشرة بمدير الشؤون الدينية، فأكدت له وجود فتنة في المسجد، يجب إطفاؤها، ولا يكون ذلك إلا بتحويل الإمام إلى مسجد آخر، وعكس ما يدعيه الإمام ومجموعة من أتباعه فإن القضية لا علاقة لها بالعروشية ولا بالقبلية، ولا بالحملة الانتخابية، فالذين لا يرغبون في الصلاة وراءه هم من قبيلته، وأنا كنائب برلماني، تدخلت من خلال مطالبة المصلين العازفين عن الصلاة في بيت الله، ونحن مهمتنا هي حلّ أي مشكل يقع بالولاية، سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية أم خلافا دينيا، وهذا بعيدا عن الحساسية التي يدعيها الإمام، فنحن أبناء الولاية ونمثل كل بلديات الولاية، ولنا مهام وطنية انتخبنا عليها الشعب، من أجل القيام بها ونحن نريد كما قال أن ترفع في مساجدنا أسماء الله لا أسماء الأشخاص"، بينما أصر الإمام على أنه مظلوم في الحكاية، وتحدث عن خبرته التي قاربت نصف قرن في مختلف مساجد الجزائر وبلاد المهجر.