الجزائر - A la une

ميلود شرفي في تصريح للقناة الأولى: لولا التزوير لما بقيت الجزائر واقفة..!



ميلود شرفي في تصريح للقناة الأولى: لولا التزوير لما بقيت الجزائر واقفة..!
فاجأ الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي مستمعي القناة الأولى للإذاعة الوطنية باعترافه علنا أنهم قد قاموا بالتزوير وأشرفوا على سرقة أصوات الشعب في المحطات الانتخابية السابقة، خصوصا في برلمانيات 1997 التي حاز فيها حزب الأرندي الأغلبية بمجموع 155 مقعدا، ليترأس إثر ذلك أحمد أويحيى الحكومة آنذاك، فيما عادت رئاسة البرلمان لزميله عبد القادر بن صالح. ميلود شرفي الذي كان يتحدث أمس في برنامج «وجها لوجه» الذي تبثه القناة الأولى، رد على رئيس حزب الجيل الجديد سفيان جيلالي الذي اتهمه بدخول البرلمان عن طريق التزوير، ليعلق ممثل التجمع الوطني الديمقراطي قائلا «لولا التزوير لما بقيت الجزائر واقفة». يأتي هذا الاعتراف من أحد أبرز الوجوه القيادية في حزب الوزير الأول ليثير من جديد شكوك الطبقة السياسية بشأن الاستحقاق المقبل، كما يعتبر رسالة مشفرة برأي المراقبين في اتجاه التخويف مجددا من التيار الإسلامي الذي زعم مرارا أنه فاز بالانتخابات السالفة، إذ إن تصريحات ميلود شرفي حملها هؤلاء المحللون على وجه الخطورة التي يمثلها هذا القطب على الجزائر، مما اضطر التجمع الوطني الديمقراطي فيما مضى إلى التزوير من أجل الحفاظ على الجزائر، متسائلين إن كان مقصود المتحدث أن هذه المخاطر ما تزال قائمة، ومن ثمة فإن التصرف في نتائج الانتخابات يبقى مبررا في هذه المحطة الجديدة أيضا.

ويحتمل أن يثير هذا التصريح المفاجئ والمباشر حفيظة الكثير من الأحزاب التي اتهمت الأرندي سابقا بالاستيلاء على السلطة منذ ظهر على الساحة الوطنية بعدما «ولد كبيرا بشلاغمه»، كما يقول خصومه.

عبد الحكيم.ح

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)