الجزائر - A la une

"مير" بلدية الحراش يحمل مسؤولية تأخر تسليم السوق لمؤسسة "باتيجاك"



تعتبر منطقة الحراش إحدى أهم البلديات التي تضم العديد من الأحياء الكبرى والكثير من الأسواق الشعبية اليومية منها والأسبوعية، إلى جانب عدة مؤسسات عمومية.. ما يجعلها قبلة للحشود البشرية التي تزحف إليها بصفة يومية، خاصة يوم الجمعة، باعتبار أن هذا اليوم مخصص لسوق يباع فيها كل شيء، ما صعب عملية تنظيم النشاط التجاري بها، رغم وعود والي العاصمة عبد القادر زوخ بتسليم سوق بومعطي الجديد خلال السنة الفارطة، إلا أن فضيحة ”باتيجاك” أطالت عمر المشروع ودفعت لتفاقم الوضع نظرا صعوبة عملية التنظيف، رغم المخطط المكثف الذي أعلنته البلدية منذ مدة، حسب تصريح رئيس البلدية مبارك عليك.يتساءل قاطنو البلدية عن موعد استلام سوق بومعطي بعد الانتشار الواسع للتجارة الفوضوية ومعها السرقة والإعتداءات، في ظل تأكيدات المسؤول الأول عن عاصمة البلاد عن تسليم سوق بومعطي السنة الفارطة، إلا أن فضائح مؤسسة ”باتيجاك” المشرفة على المشروع أطالت عمر تسليمه بآجاله المحددة وضاعفت حدة المشاكل التي يستصعب التحكم فيها بالرغم من تكثيف فرق النظافة، وهو الأمر الذي أرق سكان المنطقة التي شرعت في عملية إعادة إحصاء عدد التجار بهدف إعادة تجديد الملفات، حسب أوامر والي العاصمة، بعد حملة التمشيط الواسعة للنقاط السوداء بإقليم الولاية في إطار مشروع القضاء على النقاط السوداء من جهة وشكاوى التجار الأصليين من تحول سوق بومعطي إلى مصب للتجار الفوضويين من مناطق متفرقة من إقليم الولاية بعد أن تم غلق الأسواق بمناطقهم التي ألفوا تسيير نشاطهم التجاري بها.ويلاحظ المتجول بالسوق باعة فوضويين منتشرين على طول الرصيف، ما نتج عنه ازدحام مروري كبير بصفة يومية، ما زاد من حدة الوضع في ظل غلق الطريق في وجه محطة الحافلات المحاذية للسوق، ناهيك عن الرمي العشوائي للنفايات والقاذورات، ومشادات كلامية التي تقع بين الباعة والسكان بسبب الاختناق الذي يعيشونه.. ما حول هذه المنطقة إلى جحيم في ظل تقاعس المسؤولين.وأمام هذا الوضع المتعب، يطالب قاطنو الأحياء التي تعيش وسط هذه الأسواق، السلطات الوصية، بضرورة التدخل الجاد من أجل وضع حد لهذه الظاهرة التي أرقتهم، وذلك بتوفير أماكن للتجارة لممارسة نشاطاتهم بطريقة شرعية، وهو الحل الذي من شأنه فك الاختناق اليومي الذي يعيشونه، في ظل الوضعية البيئية الحرجة التي يعيشونها جراء انتشار النفايات والروائح الكريهة في مختلف الأحياء، خاصة من السوق البلدية، مشيرين في تصريحاتهم ل”الفجر” إلى أن بعض الحاويات التي يتم نصبها من قبل البلدية في العديد من الأماكن تحولت بعد فترة وجيزة إلى أكوام من الفضلات المحروقة والمبعثرة في كل جانب بسبب عمليات الحرق العشوائية التي تتعرض لها كل ليلة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)