ميديا أكاديمي تناشد السلطات المحلية دعمها للنهوض بقطاع الإعلام

طالب طاقم ميديا أكاديمي السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية خنشلة، بدعمهم ماديا وكذا توفير مقر خاص بها، إضافة إلى دعم الشباب الموهوب بالولاية والذي يملك قدرات يرغب باستغلالها بطريقة تسمح بالمشاركة في تنمية الولاية ثقافيا وإعلاميا.ميديا أكاديمي مؤسسة شبانية تسهر على تدريب الطلبة وتكوينهم في مجال التقديم والتنشيط التلفزيوني، وتعريفهم بتقنيات المونتاج وتركيب الصور والفيديوهات، بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي. التقت ”الفجر” بطاقم المؤسسة لتتعرف عليهم أكثر، وكانت البداية مع أستاذيّ الإعلام والتقديم التلفزيوني ”خاوة رمزي” و”سليم مرير” واللذين صرحا أن الأكاديمية لقت إقبالا وتوافدا كبيرين من طرف شباب الولاية وخاصة منهم الطلبة الجامعيون من مختلف التخصصات، كما أنهم تنبأوا بنجاح الأكاديمية مستقبلا خاصة أنها تلقى مساندة من مختلف الإطارات بالولاية، كما تلقى تجاوبا من طرف رواد موقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك”، خاصة وأن الأكاديمية واجهت عقبات وصعوبات في بداية تجسيدها.
”إبراهيم عبابسة” هو أيضا أستاذ بالأكاديمية، متخصص في التصوير الفوتوغرافي، أتاح فرصة التعلم والتكوين للشباب العاشق لآلة التصوير، حيث قال أن الدورات التي قدمتها الأكاديمية لاقت إقبالا كبيرا من طرف الشبان وخاصة محبي فن التصوير الذين يبحثون عن صقل مهارتهم والوصول إلى الإاتراف. ليصرح بعدها الأستاذ ”محمد بلكفيف” المتخصص في المونتاج وصوتيات، أن طاقم الأكاديمية يشكل فريقا متكاملا ما يشجع على مواصلة العمل بها، كما أن المدربين يسعون إلى تقديم أفضل ما عندهم، خاصة وأنه في كل دورة يتم استدراك النقائص والهفوات ليتم تعديلها وتطويرها للوصول إلى المستوى الاحترافي المطلوب. حيث أن الدورة التدريبية تمكّن المتربصين من ولوج عالم الشغل كصحافيين ومصورين محترفين، خاصة وأنهم يتلقون دروسا مكثفة نظرية وتطبيقية بالإضافة إلى الخرجات الميدانية. وناشد أساتذة ميديا أكاديمي سلطات ولاية خنشلة عبر جريدة ”الفجر” أن تلتفت لهم، خاصة وأنهم في حاجة ماسة لدعم مادي، مؤكدين أن سعر الدورة لا يكفي حتى لتغطية المصاريف الناجمة عنها بسبب غلاء الأجهزة المستعملة في التدريس، حتى يقدموا تكوينا يليق بصحفيي الغد. من جهة أخرى، وجه طاقم الأكاديمية رسالة إلى صحافيي ومراسلي الولاية ليستغلوا أقلامهم وكلماتهم بمصداقية تساعد في تنمية حقيقية لولاية خنشلة، مطالبين بنقل الحقائق والواقع المعاش بالولاية كما هو بدون أقنعة.
للإشارة، فإن فكرة فتح أول أكاديمية لتعليم التقديم والتنشيط التلفزيوني، بولاية خنشلة تبلورت في مقهى، حيث اجتمع مؤسسوها وفكروا في إنشائها، خاصة وأنهم طلبة من خريجي جامعة عباس الغرور بخنشلة تخصص إعلام واتصال، إذ تكونت لديهم فكرة هذا المشروع العلمي والذي جسدوه على أرض الواقع بمساعدة مدير مركز الترفيه العلمي بالولاية الذي فتح لهم أبواب المركز، ومدير ”أكاديمية الخبير” الذي منحهم الاعتماد، ليصبح مشروعهم عمل إبداعي فريد من نوعه.