مولودية بجاية يتعرض للإعتداء والإعلام المصري يتستر على ذلك

شهدت نهاية مباراة نادي مولودية بجاية والمضيف نادي الزمالك المصري، أمس السبت، عنفًا مُورِس على بعثة البجاوي مباشرة بعد إطلاق الحكم الكيني ديفيس أومونيو صافرة النهاية. وأُجري هذا اللقاء في إطار ذهاب دور ال16 من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا. وقام أنصار الزمالك برشق لاعبي ووفد مولودية بجاية بالشهب النارية ومقذوفات ممنوعة وقارورات الماء، حينما كان ممثل الكرة الجزائرية بصدد دخول غرف تغيير الملابس، الأمر الذي أثار لاعبي المولودية، ليتدخل بعدها الأمن المصري من أجل تهدئة أشبال المدرب عبد القادر عمراني، لكن بعد أن انحرف مشجعو الزمالك. ولم يقتصر العنف على أنصار الزمالك، بل امتدّ إلى لاعبي فريقهم الذين دخلوا في اشتباكات مع نظرائهم البجاويين. ولا يُستبعد أن يدرس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) -لاحقا- هذه الأحداث المنبوذة التي تسبّب فيها نادي الزمالك وأنصاره، ويُصدر الأحكام المناسبة. علمًا أنّ مدرجات ملعب "بترو سبورت" كانت مليئة بالشهب النارية والمقذوفات الممنوعة، أحضرها أنصار الزمالك، في غياب "أقرب إلى التواطئ" لعناصر الأمن المصري. ذلك أن المنشأة الكروية المذكورة ليست ميدانًا كبيرًا، وبإمكان الشرطة مراقبة المشجعين بدقة. هذا وزعم مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك في تصريحات للإعلام المصري بعد نهاية المباراة، أنّ لاعب فريقه متوسط الميدان طارق حامد توجّه نحو وفد مولودية بجاية وقدّم اعتذاراته عن العنف الذي مارسه أنصار فريقه الكروي ضد ممثلي الكرة الجزائرية. وقامت قنوات مصرية بتناقل لقطات فيديو لا تُظهر ما حدث بدقة في هذه المباراة (أحداث العنف تحديدًا)، حيث تمّ تركيب الصور على طريقة الدراما المصرية.