الجزائر - A la une

موقع أمريكي يسلط الضوء على السينما الجزائرية في كان



ظهرت الأفلام العربية بشكل كبير في مهرجان "كان" هذا العام في دورته التاسعة والستين، والتي تُقام في الفترة من 11 وحتى 22 ماي الجاري، حيث عُرِض فيلم "شوف" للمخرج الجزائري كريم دريدي في فئة العروض الخاصة بالمهرجان.وقام الموقع الأمريكي "Variety" المهتم بشؤون السينما والأفلام بمُراجعة شاملة للفيلم الجزائري واستعرض بعضا من آراء المختصين السينمائيين، حيث قال المُخرج الأمريكي "أورسن ويلز" ذات مرة "العصابات الراقيّة هي اختراع هوليوديّ"، ولكن خالف فيلم "شوف" هذه القاعدة عندما رآه الجميع في فئة العروض الخاصة بمهرجان كان، حيث كان الفيلم بالتأكيد عن العصابات غير الراقية، ففي مرحلةٍ منا من الفيلم يُطلق أحد الأفراد النار نحوأحد الأشخاص في صدره من أجل المرح فقط، وليس من أجل تعذيبه كما يُفترض في الفيلم.ويتمركز الفيلم حول قصة "سُفيان" الطالب الناجح الذي يقوم برحلة إلى البيت من مدينة ليون الفرنسية التي يدرس بها، لكي يرى أخيه الأصغر الذي اختلط في تجارة المُخدرات وحيازة الأسلحة الناريّة، وهكذا تم التمهيد لدافع الانتقام من العصابات المتواجدة في الشوارع الفرنسية التي سحبت أخيه إلى قاعها وقتلته.ويبذل "سُفيان" قصارى جهده لمعرفة لماذا تم قتل أخيه، ويتواصل مع العصابة التي قتلت أخيه في طريقة تُشبه كثيرًا الأعمال الدرامية التي تدور حول العصابات مثل "Scarface"، ويبدو أن هذا الوافد الجديد لديه ما يتطلب أن يكون عضوًا إجراميًّا في إحدى عصابات فرنسا. ويبدوأن فيلم "شوف" كمثله من الأفلام التي تتناول الحياة الإجرامية لتُجّار المُخدرات، فالفيلم ليس لديه أي رسالة حقيقية ليعرضها، سوى أن الحياة يُمكنها أن تُصبح كريهة، مثلما حدث لسُفيان الذي تحوّل من طالب جامعي إلى تاجر مُخدرات، ومن الصعب الحكم على الفيلم أنّه يُفيدنا أو يُفيد أي أحد من الناحية الأخلاقية، فالفيلم مبنيّ على العنف والدماء بشكل كبير جدًا يُذكرنا بأفلام العصابات الأمريكية. من ضمن المميزات الخاصّة بالفيلم "شوف" أنّه لم يكُن هناك أي مُمثلين كُبار في الفيلم ممّا يُساعد على إبقاء شعورنا في الفيلم مُحتدًّا لنرى ماذا سيحدث لكل من الشخصيات الرئيسية في الفيلم، ولم يُجبر أحد من المُمثلين على أن يُقدّم أي إضافات للدور الذي يُقدِّمه، باستثناء فؤاد نابا الذي قام بدور زعيم العصابة رضا، الذي يحكم عصابة من المُتمردين بمنتهى السهولة، ولم يحتوي الفيلم على أي أدوار نسائية كالتي نلاحظها عادةً في أفلام العصابات حيث اقتصر دور النساء في الفيلم على أم حزينةٍ لموت ولدها، وصديقة رافضة لما فعله سُفيان. وتمثّلت الحرفية في الفيلم في التصوير الذي قام به "باتريك جرين جهلي" والذي تخصّص في تصوير ضواحي فرنسا وقاطنيها، وكذلك في مُلائمة الصورة للصوت في جميع أماكن التصوير. فيلم "شوف" تم عرضه في الأفلام التابعة لفئة "عروض خاصّة" في مهرجان كان، تبلغ مدته الزمنية 108 دقيقة، ومن إخراج كريم دريدي، ومن بطولة كل من "سُفيان خميس، فؤاد نابا، نايلا هارزوني، زين دارار، أسامة عبد العال".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)