الجزائر - A la une

"موعد مع الرواية" يجمع رواد السرد في الجزائر والعالم العربي




كشف الروائي سمير قسيمي أن النشاط الأدبي ”موعد مع الرواية” الذي يشرف عليه سينطلق يوم 07 فيفري المقبل بقصر الثقافة مفدي زكريا، ويتناول العديد من الإشكالات المتعلقة بالرواية الجزائرية على وجه الخصوص، عبر ندوات اسبوعية ينشطها أهم الفاعلين في المشهد السردي الجزائري.وقال قسيمي أنه تم ضبط برنامج شهري فيفري ومارس الذي يشمل ست ندوات ولقاءين، يخصص كل منهما إلى روائي يحتفى بكتاباته وبتجربته السردية، وسيكون اللقاء باسم ”القعدة”.ويضيف قسيمي أن ”موعد مع الرواية” هو نشاط يحاول فيه لم شمل أسرة الرواية الجزائرية، بعيدا عن كل حسابات أو إقصاء، بحيث سيسعى إلى استضافة كل المشتغلين في حقل الرواية بعيدا عن علاقاتهم ومواقفهم من صاحب النشاط أو وزارة الثقافة، قائلا: ”أضمن وبشكل شخصي نزاهة هذا النشاط وحياده وموضوعيته”.وعن الأسماء التي تحضر في الشهرين الأولين، قال المتحدث: ”سنسعى إلى استضافة كل من حميد عبد القادر، بشير مفتي، احميدة العياشي، عبد الرزاق بوكبة، ربيعة جلطي، محمد مفلاح، محمد جعفر، هاجر قويدري، عبد الوهاب عيساوي، أمين الزاوي، الخير شوار، خليل حشلاف، اسماعيل يبرير، واسيني الأعرج، علاوة حاجي، محمد ساري، ميلود يبرير، عائشة قحام، محمد الأمين بحري، جيلالي خلاص، لونيس بن علي، رشيد كوراد وسعيد بوطاجين.”.وعلى صعيد آخر، قال قسيمي أنه سيخصص لقاءات ”مقهى السرد” التي يشرف عليها بقاعة فرانس فانون لأسماء روائية بعينها تملك تجربة ذات بعد عربي، ويكون أول لقاء يوم 17 فيفري المقبل، مقترحا أن ينظم هذا اللقاء مرة كل شهر في إحدى ولايات الوطن، بحيث ينتقل النشاط برمته إلى تلك الولاية عبر محور ”القعدة” المخصص للاحتفاء باسم سردي ما، وهنا، يقول، ستظهر رغبة مديريات الثقافة من عدمها في احتضان نشاط نوعي ك”موعد مع الرواية”، داعيا إلى احتضان هذا المكسب قبل بدايته وتثمينه من قبل كل الفاعلين، مشيرا إلى أن الأسماء المعلن عنها تعني شهري فيفري ومارس فقط، واختيرت لأسباب تتعلق بمضامين الندوات فحسب.وعن ورشة الكتابة الروائية التي اقترحها، يقول قسيمي أنها ستضم خمسة أسماء لكتاب موهوبين لم يصدر لهم أي عمل روائي، يشاركون في الورشة بمشاريع روائية غير مكتملة وهي مجرد فكرة عامة وبداية مكتوبة أيا كانت، سيشتغلون على نصوصهم وفق توجيهات لا يفرضها بل يقترحها المشرفون خلال ورشة من ثلاث دورات تهدف إلى أن ينهي كل مرشح عمله في سنة واحدة، ويضيف قسيمي: ”سنكون محظوظين لو أثمرت الورشة عملا واحدا فقط، وهو العمل الذي سيتم طبعه، بضمانتي الشخصية، في واحدة من أهم دور النشر العربية”.وأفاد المتحدث أن الورشة ستحظى بزيارات شرفية لكتاب عرب وعالميين يجالسون المترشحين يحدثونهم عن تجربتهم في الكتابة ويزرعون فيها أو يبعثون داخلهم حب الكتابة، وستدوم كل دورة 6 أيام، بمجموع 18 يوما في السنة.وأضاف قسيمي: ”لطالما استغربت عدم وجود هكذا مشاريع واقتراحات في الجزائر، لاسيما وأن الرواية تكتسح عالميا جميع الضروب الأدبية الأخرى، تصدر كل سنة في الجزائر نصوص يفتقر معظمها إلى الكثير من مقومات الرواية، بعضه تمنعه الشعرية من دخول باب الرواية، روايات تفتقر إلى الحبكة أو ذات حبكة غير متقنة تماما، روايات تبدو شخوصها مرسومة بحبر شفاف وأحداث لا تغرف من التشويق إلا ما يغرف الظمأ من بئر جف ماؤه، وروايات تفتقر إلى الحافز والروح والبناء.ولهذه الأسباب يقول قسيمي: يخرج عدد مهم من الإصدارات الروائية إلى السوق الجزائرية ميتا، ولا تصل إلا أسماء قليلة إلى العالمين العربي والغربي، وبهذه الأسباب أيضا يفسر إخفاق الرواية الجزائرية في معظم الاستحقاقات العربية المعنية بالرواية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)