موظف ببريد الأبيار يختلس أموال الزبائن لعلاج ابنته بالخارج

يواجه موظف بمصلحة الصكوك البريدية بالأبيار بالعاصمة، عقوبة العامين حبسا نافذا و20 مليون سنتيم غرامة نافذة عقب متابعته أمام محكمة الجنح الابتدائية لبئر مراد رايس بتهم التزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية واختلاس أموال خاصة.وجاءت متابعة المتهم البالغ عقده الخامس، بناء على اكتشاف ثغرات مالية بأرصدة 37 زبونا بدفاتر التوفير والاحتياط قدرت إجمالا بقيمة 250 مليون سنتيم، وبعد التحري تبين الفاعل وهو المتهم في قضية الحال الذي اعترف بعفوية بالجرم المنسوب إليه، معللا إياه بأن الضرورة فرضت عليه ذلك بعدما كانت ابنته تصارع مرضا شديدا استعصى عليه علاجها لدخله المحدود، لاسيما أن علاجها تطلب السفر بها خارج الوطن بعدما عجز الأطباء بالجزائر عن علاجها، حيث خطرت في باله فكرة سحب الأموال لإنقاذ روح فلذة كبده، وكان يسحب من كل رصيد مبلغا لا يتجاوز المليون سنتيم، مؤكدا أن قيمة المبلغ المختلس حسب الشكوى المقيدة ضده مبالغ فيها لأن القيمة الإجمالية لم تتجاوز -حسبه- 126 مليون سنتيم وقد تطابقت هذه القيمة مع الرقم المستخلص من خلاصة الخبرة المنجزة إزاء هذه الواقعة من قبل خبير معتمد لدى القضاء، فضلا عن ذلك فقد أكد المتهم ودفاعه إعادة الأموال إلى حساباتها قبل تحريك شكوى الحال، مما جعل الدفاع يطالب بالأخذ بعين الاعتبار حسن نية موكله وإفادته بأقصى الظروف المخففة، على أن تجري المداولة في قضيته إلى جلسة لاحقة.