الجزائر - Jeunes

موضة اليوم بين الشباب .


السخط والرفض والتذمّر والاحتجاج على كل شيء أصبح موضة اليوم بين الشباب .

أحياناً يكون الاحتجاج على الآباء ..

وأحياناً على الحُكّام ..

وأحياناً على النظام الاجتماعي .

وأحياناً على الكون كله .

وأحياناً على الله سبحانه و تعالى .

كلمة لا .. بدون تمييز .. بقضية وبلا قضية بهدف وبلا هدف ..
وأحياناً لا .. للنظافة .. ولا للقيم والأخلاق .. ولا .. للعمل .. ولا للواجب والمسئولية والنظام ..

والنموذج الجديد لهذه اللائية المتطرفة هو مجتمع الهيبيين الذين يتناكحون على الأرصفة ويمارسون الشذوذ الجنسي ويتسوّلون ثمن زجاجة بيرة ويشتركون في كل إضراب ويهتفون في كل مظاهرة ويبصقون على كل شيء .. ويتصورون أنهم طلائع الحرية وأنهم أول من خرج من أقفاص الإنسانية ..

والحق أنهم خرجوا فعلاً من أقفاص الإنسانية ولكن ليدخلوا في أقفاص القرود.

و كلمة لا.. كانت من أشرف الكلمات حين قالها محمد – صلى الله عليه و سلم- لجاهلية زمانه لأنها كانت كلمة تحمل معها النور و الحق و العدل و الخير.
كانت لا.. أشادت أمة من عدم.
كانت لا.. معها رؤية جديدة و كتاب و طريق.
لم تكن معولا يهدم و إنما كانت يدا تبني و شعاعا يهدي.

و نحن جميعا مندوبون لنقول لا.. للظلم.. و لا للباطل.. أما لا على وجه الإطلاق.. الثورة للثورة و السخط للسخط.. الخروج من ظلم إلى ما هو أظلم.. الخروج من خطأ بنشدان الفوضى.. تهديم كل شيء بدون رؤية.. هذه الصرخة الجديدة التي تردد الآن في جنبات العالم هي دسيسة دست على شبابه.. و من ورائها عقول ماكرة تعمل في خفاء و ذكاء لإفساد كل شيء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)