الجزائر - A la une

موسكو تندد وتدعو مجلس الأمن بتنفيذ التزماته



موسكو تندد وتدعو مجلس الأمن بتنفيذ التزماته
تقوم أجهزة أمنية، لدول اجنبية، بتدريب، لجماعات مسلحة في ليبيا، يرجح أن تكون لها علاقة مع التنظيم الارهابي داعش ، حسب تحليلات العديد من المتتبعين، وهذا ما يجعل الازمة في هذا البلد تزداد تعقيدا يوما بعد يوم،وتضع جهود الامم المتحدة ودول الجوار في ايجاد حل نهائي يرضي جميع الاطراف المتصارعة على المحك، في الوقت الذي تقوم فيه قوات امريكية وايطالية خاصة بعمليات تمشيط واسعة داخل الاراضي الليبية، بحثا عن 3 رعايا، اجانب، ايطاليان وكندي،تم اختطافهم خلال الايام الماضية، كما شددت الجزائر من اجراءات المراقبة والمسح الجوي للصحراء المتاخمة للأراضي الليبية لمنع تسلل الخاطفين للتراب الوطني.نددت موسكو أمس،بإرسال دول لقوات خاصة لتدريب جماعات مسلحة في ليبيا قد تكون جماعات داعش الارهابية حسب العديد من المتتبعين ، داعية إلى اتباع نهج واضح ومتسق للأمن في هذا البلد، ونقلت وسائل إعلام ورسية عن نائب وزير الخارجية الروسي, غينادي غاتيلوف, قوله أمام إجتماع وزاري في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الأجهزة الأمنية الموحدة وحدها يمكن أن تحصل على مساعدات عسكرية دولية في إطار القيود التي فرضها مجلس الأمن .وأكد وجود مشاكل في مجال الأمن بليبيا بسبب الضربات الجوية التي نفذتها بعض الدول في مناطق معينة بليبيا, مضيفا أن دولا أخرى أرسلت فرقا من القوات الخاصة لتدريب مجموعات مسلحة، وهذا النهج يفاقم العداء والفرقة بين الليبيين . وقال غاتيلوف بشان الأوضاع الراهنة في ليبيا إن الوضع في ليبيا لا يزال غير مستقر, ولم تحقق نجاحا حتى الآن الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار والوحدة في البلاد في أعقاب التدخل العسكري غير الشرعي في عام 2011 .وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن الاتفاق السياسي الليبي لا يزال أساسا للتسوية مشيرا إلى أنه يمكن التوصل إلى تسوية فقط عبر حوار صريح بين الليبيين, يتبني خطة عمل تستثني أي تدخل أجنبي .كما أعرب عن تحفظ بلاده بشأن العقوبات, مشيرا إلى أن فرض عقوبات من جانب واحد, كما فعلت بعض الدول, لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية, داعيا الأمم المتحدة ورئيس البعثة الدولية في ليبيا مارتن كوبلر إلى ضرورة إشراك الأطراف السياسية الرئيسة والجيش وممثلي أقاليم البلاد والقبائل في عملية السلام, من دون تهميش أي طرف. كوموندوس امريكي وايطالي يمشط اراضي ليبيا وقالت مصادر اعلامية تونسية أمس، ان فرقا من كومندوس امريكية وايطالية باشرت عمليات مسح وتمشيط باستعمال المروحيات العسكرية، بحثا عن الخاطفين، لرعاية ايطاليين وكندي، المختطفيين قبل ايام، كما شددت الجزائر من اجراءات المراقبة والمسح الجوي للصحراء المتاخمة للأراضي الليبية لمنع تسلل الخاطفين للتراب الوطني، والمساعدة في البحث عن هؤلاء المختطفين الذين لم تحدد بعد الجهة التي قامت باختطافهم او مطالبها، وتعمل القوات الخاصة الايطالية بالتنسيق مع مسلحين توراق ينشطون بالمنطقة تعقبا للخاطفين. وقالت نفس المصدر، ان المختطفين تم نقلهم الى منطقة صبراتة الليبية، بحوزة مليشيا مرتبطة بإحدى التنظيمات الارهابية، ومباشرة وتعمل على تامين مكانهم قبل مباشرة الاتصال بالدولة المعنية، لطرح المطالب. PreviousNextالجزائر تجدد موقفها لصالح الحل السياسيمن جهة اخرى فقد أعربت الجزائر، اكثر من مرة على وجوب الاحتكام الى الحل السياسي بين الليبيين، من اجل الخروج من الازمة، حيث ذكر وزير الشؤون المغاربية و الإتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل يوم الخميس الماضي بنيويورك بموقف الجزائر، والقاضي بأن الحل السياسي القائم على ثنائية الحوار الليبي الشامل و المصالحة الوطنية هو الوحيد الذي يضمن صيانة السيادة والسلامة الترابية و الوحدة الليبية و انسجام الشعب بعيدا عن كل تدخل أجنبي، كما حث مساهل المجلس الرئاسي على تشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة لجميع القوى السياسية داعيا غرفة النواب إلى دعم هذه الحكومة ، و حذر مساهل من الإنعكاسات الناجمة عن غياب حل توافقي من شأنه وضع حد للأزمة و اعتبر أن ليبيا تتوفر على موارد بشرية و مادية تؤهلها لتجاوز المشاكل الحالية داعيا كل الأطراف إلى الإنضمام إلى جهود التسوية من أجل تطبيق إتفاق 17 ديسمبر 2015 السياسي ، كما دعا المجتمع الدولي إلى مرافقة هذه الجهود لتمكين السلطات الإنتقالية من مواجهة مهام بناء الدولة و مؤسساتها و ضمان الإستقرار و الأمن في البلاد و مكافحة الإرهاب و تحسين الظروف المعيشية للسكان .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)