الجزائر - A la une

مواطنون يغلقون مقر بلدية جندل


قام نهار أمس العشرات من سكان قرية قرباز بغلق مقر بلدية جندل سعدي محمد احتجاجا على إقصائهم من قفة رمضان .المحتجون منعوا الموظفين و العمال و حتى المواطنين من دخول المقر طيلة الصبيحة ليقرروا في الأخير إنهاء الاحتجاج بسبب تدخل مصالح الدرك الوطني التي فتحت معهم باب الحوار بالإضافة إلى تعهد رئيس المجلس الشعبي البلدي بمراجعة قائمة المستفيدين. السكان و خلال احتجاجهم استنكروا العملية التي تمت من خلالها توزيع القفة حيث تمت عن طريق الاستدعاءات التي برمجت ليلا بعدما كانت القفة تنقل على متن المركبات إلى غاية الأحياء لتوزيعها مباشرة على العائلات المعنية بها، الأمر الذي فسر حسبهم على أنه تهرب من مصالح البلدية بعدما تم إقصاء عدد من العائلات التي كانت قد استفادت السنوات الماضية من القفة الرمضانية التضامنية لتجد نفسها هذه السنة دونها، كما أنهم اعتبروها إهانة في حقهم خاصة بالنسبة للمستفيدين من العملية و الذين يقطنون في أماكن بعيدة الذين وجدوا أنفسهم في رحلة البحث عن وسيلة نقل كلفتهم مبالغ إضافية هم في غنى عن صرفها ، إلى جانب منعهم الموظفين و العمال من الالتحاق بمكاتبهم لمباشرة مهامهم المختلفة بمقر البلدية، كما منع المحتجون أيضا خروج أي قفة من المخازن التي كدست فيها حيث اشترطوا استفادة المعوزين منها فقط و إلحاق الذين أسقطت أسمائهم من القائمة، مع العلم أن البلدية استفادت من خلال مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بالولاية من حصة بلغت 384 قفة لتوزيعها على العائلات المعوزة بمختلف أنحاء البلدية التي تصنف ضمن البلديات الفقيرة بالولاية.وتشكل قفة رمضان هذه السنة تحديا كبيرا للبلديات التي وجدت نفسها في مواجهة إعصار المواطنين الغاضبين، مع عجزها عن إرضاء الجميع بسبب تقليص عددها هذه السنة بشكل كبير، ما ينبأ بسلسلة احتجاجات ستطال جل البلديات،التي كان من الأولى لها أن تمنحها في وضح النهار للمعوزين، ما يجعل غير المستفيدين يقتنعون بأحقيتهم و يتوقفون عن الاحتجاج و تعطيل مصالح المواطنين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)