الجزائر - A la une

مواطنون يرفضون الظاهرة وآخرون يرحّبون



مواطنون يرفضون الظاهرة وآخرون يرحّبون
طالب بعض المواطنين ضرورة تدخل السلطات المعنية لإبعاد أصحاب الطاولات الذين يبيعون الخضر والفواكه بطريقة فوضوية، فضلا عن عرضهم لمختلف العطور و الملابس،التجار استحوذوا على جزء من الطريق العمومي وبطرق عشوائية.=== لطيفة مروان ===يعمد بعض التجار لعرض مختلف منتوجاتهم بمدخل المساجد وأبواب العمارات يمارسون فيه تجارتهم، بواسطة شاحناتهم أو سياراتهم، حيث يركنونها عادة أمام الأسواق، حتى تكون قريبة من المواطنين الذين يتبضّعون، لكن في الآونة الأخيرة، باتت المساجد التي يؤمها يوميا آلاف المصلين لاسيما يوم الجمعة ، قبلة المفضلة لدى باعة الخضر والفواكه، والتي تلقى إقبالا كبيرا من المواطنين ، أما المصلون من جهتهم فقد رحبوا بالفكرة، على ألا يقطع هؤلاء التجار بسياراتهم او طاولاتهم الطريق أمام المصلين للخرج، وهو ما قاله لنا الربيع، 40 سنة، والذي اعتاد أن يشتري بعض الفواكه التي يحملها إلى منزله مباشرة بعد الصلاة ، يقول لنا:"أحيانا لا انوي أن اشتري شيئا لكن ما أرى تلك الفواكه التي يبيعها هؤلاء الشبان بشاحناتهم، فأقرر أن اقتني شيئا منها".أما سليم فقال: "لقد أصبح هؤلاء التجّار يحرصون على نصب طاولاتهم أمام المساجد، لأنهم يعلمون أنها تكون مليئة بالمصلين، وأنهم سيحصلون على زبائن كثر، إلا أن هذه الظاهرة، باتت تؤرق البعض منهم ، خاصة وان هؤلاء الباعة يغلقون الطريق ، من جهته اكد محمد انه " ممكن لهؤلاء التجار أن يبتعدوا قليلا، او يختاروا لهم مكانا آخر، يمكن فيه للمصلين أن يروهم فيه، لكن أن يركنوا سياراتهم أمام المسجد مباشرة فهذا ما لا يمكن تقبله".أما سامية فقد رحبت بفكرة ان ينصب الشباب طاولاتهم أمام المنازل لتسهيل مهمة اقتناء مستلزماتها بسهولة ودون عناء ، وتقول: "في الصباح لا اقدر على الخروج، لذلك فانتظر أصحاب الطاولات حتى يعرضوا سلعهم واشتري ما أجده مناسباً من خضر وفواكه ، وأنها فكرة جيدة أن يقترب البائع من الزبون وليس العكس".وبالإضافة إلى الخضر والفواكه، فان بعض التجار يبيعون الحلي والملابس وكل شيء بإمكانه أن يثير اهتمام المواطن،ويجعله يقبل على الشراء،وهو ما قاله لنا رضا، الذي وجدناه يبيع الحلي الفضية أمام المسجد، تحدث بصراحة قائلا: "لا بد أن ينتهز التاجر فرص تواجد المواطنين لكي يروج لسلعته، وبالنسبة للفضة فإنها مطلوبة من طرف الشباب، بل من كل الزبائن، لهذا فإنني فضلت أن أبيع هنا".اشتكى عشرات المواطنين ببلدية الكاليتوس بالعاصمة من مشكل أصحاب طاولات بيع الخضر والفواكه المتنقلة بين الأحياء القريبة من الأسواق الفوضوية ما نتج عنه فوضى وإزعاج كبيرين للسكان الذين طالبوا المصالح الأمنية بالتدخل لإيجاد حل عاجل.من جهتهم ،أكد احد المواطنين ، إن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه بالنظر إلى الإزعاج الكبير الذي يتسبب فيه أصحاب الطاولات التي نصبها أصحابها أمام مداخل العمارات على مستوى عديد الأحياء وحتى الممرات الضيقة لم تسلم منهم، الأمر الذي أثار غضبهم وطالبوا فيها بإيجاد حل فوري للمشكل الذي أرقهم وأتعب كاهلهم، إلا أن نداءهم لم يلق استجابة.أما خالد " فأوضح أن المشكل لا يقتصر على الإزعاج الكبير الذي يتسببون فيه لسكان أحياء المنطقة وإنما وصل حد الاختناق المروري في بعض الطرقات، ورغم ذلك لم يسجلوا أي تدخل للمصالح المعنية من أجل ردع التجار ومنعهم من ممارسة نشاطهم غير الشرعي بأحياء المنطقة خاصة الضيقة منها التي عادة ما تكون محل شجار المارة وأصحاب المركبات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)