مهنيون

اختتمت، أمس، فعاليات الطبعة الأولى للأيام الدولية لفيلم المرأة، التي احتضنتها الجزائر العاصمة في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 نوفمبر.وتواصلت العروض السينمائية المبرمجة في إطار هذه الفعالية بتقديم أفلام قصيرة وطويلة، تناولت مخرجاتها مواضيع المرأة والحرية، وأبدى الجمهور الحاضر للأيام، والذي يعد أغلبه من المهنيين والمهتمين بالفن السابع، وأيضا ضيوف المهرجان من سينمائيين وتقنيين عرب وأجانب، اهتماما بالأفلام التي عرضت.وتناولت العروض خلال الأيام السينمائية، موضوع المرأة في المجتمع العربي، حيث تم التركيز على الأحكام المسبقة التي تصدر في حق المرأة ومحاولات حصر حريتها في فضاء داخلي، وأيضا معاناة المرأة.وشارك في الطبعة الأولى للأيام الدولية لفيلم المرأة، قرابة 30 سينمائية من حوالي 13 بلدا، حيث حظي الجانب الأكاديمي والتكويني بأهمية كبرى جنبا إلى جنب والعروض السينمائية، وأجمع مهنيون جزائريون وأجانب في مجال الفنون السينمائية، على ”أهمية السيناريو القوي والجيد” في استقطاب التمويل سواء كان حكوميا أو خاصا، وعلى ضرورة التحكم في الإنجليزية من أجل ”توزيع عالمي” للأفلام و”الوصول إلى مصادر التمويل الدولية”.وأكدت الجيبوتية سعاد حسين، مسؤولة السينما بمديرية التنوع والتطور الثقافي بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية، على أن للسيناريو الجيد ”أهمية كبرى” في استقطاب الدعم المالي، مؤكدة في هذا السياق على ضرورة التحكم في الإنجليزية ”حتى يوزع العمل بشكل جيد” عبر العالم.وشددت من جهتها المنتجة والسيناريست الفرنسية، ماري لورنس أتياس، على أن ”السيناريو إذا كان قويا ومكتوبا بشكل جيد فهو يقبل عادة بغض النظر عن موضوعه”، مشددة على ”ضرورة التحكم” في الإنجليزية لأجل الوصول إلى مصادر التمويل من صناديق الدعم للمهرجانات الدولية وهي في أغلبها ناطقة بالإنجليزية.وقال من جهته مدير الصندوق الوطني لتنمية الفنون والتقنية السينماتوغرافية، طاهر بوكلة، أن الصندوق ”يختار غالبا سيناريوهات الأعمال التلفزيونية لنقص تجربة الكتابة في الأعمال السينمائية”، مضيفا أن هناك لجنة لاختيار السيناريوهات ولجنة أخرى منفصلة تقدر الدعم المالي الذي يمكن أن يتحصل عليه كل فيلم.