الجزائر

مهرجان الفيلم الملتزم له مكانته الدولية إلا أنه ما يزال بحاجة إلى الدعم


تظاهرة بإمكانها استرجاع محبي الفن إلى قاعات السينماطالب المخرج عمر لقام بضرورة دعم مهرجان الفيلم الدولي الملتزم بالجزائر، مؤكدا على المكانة التي تحتلها هذه التظاهرة على المستوى الدولي، لما تقدمه من أفلام ترقى إلى خدمة الثقافة الجزائرية من جهة والفن السابع من جهة أخرى، فضلا عن نجاحه في ترسيخ التبادل الثقافي والفني بين الدول العربية والأوربية، وهو هدف كل مهرجان.
أشار المخرج عمر لقام في حديث ل»الشعب» بخصوص دور الفيلم الملتزم في صناعة وترقية السينما الجزائرية، إلى أن كل الأعمال السينمائية تساهم في رفع مستوى الثقافة بصفة عامة، وبالخصوص الفن السابع الجزائري، قائلا بأن الفيلم الملتزم يعمل على معالج مختلف الظواهر الحاصلة بالمجتمع على غرار المخدرات وظاهرة الهجرة غير الشرعية أو الاعتداء، وهو ما يؤكد على أن هذا النوع من الأفلام له مكانته في المجتمع وفي السينما الجزائرية.
وأضاف عمر لقام بأن الفيلم الملتزم ذو حدين، حد ترفيهي وآخر تربوي، وقد ما أدى ما عليه من دور وهو يواصل رسالته التي أسس لأجلها، مؤكدا على ضرورة دعم هذا النوع من الأفلام، وهو ما سيمكن من الارتقاء بالمجال السينمائي في الجزائر، على غرار العديد من الدول التي تعرف ازدهارا وتطورا في هذا المجال.
وأشار المتحدث إلى أن الفيلم الملتزم بالجزائر يعالج ظواهر مختلفة وبأساليب حضارية بعيدا عن الاعتماد على المشاهد غير الأخلاقية، كما يحدث في كثير من الأفلام التي تنتج بعديد الدول العربية، متمنيا غزارة في إنتاج هذا النوع من الأعمال التي تخدم المجتمع والسينما الجزائرية على حد سواء.
عمر لقام قال بأنه رغم وجود سيناريوهات، إلا أن هناك نقص في مجال دعم الانتاج الفني في الجزائر، مشيرا إلى أن هناك منتجين قدماء لا يولون اهتماما بالمواضيع التي تدعم السينما حيث يبحثون حسب المتحدث فقط عن الأعمال التي تعتمد على الحركة وأمور أخرى، وأكد على وجود منتجين شباب تزخر بهم الساحة الفنية، لديهم أجهزة حديثة ينتظرون العمل لكنهم لا يملكون إمكانيات مادية كافية للانطلاق في مشاريعهم والتي قد تقدم الإضافة للفن السابع الجزائري.
وأضاف عمر لقام بأنه كمخرج يغامر لأجل العمل وبإمكانياته البسيطة لتقديم أعمال في المستوى للمشاهد الجزائري، إلا أنه بالرغم من ذلك يضيف سنبقى في انتظار الدعم، وقد نوّه المتحدث بمجهودات وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وبتصريحاته حين قال بأن كل من يعمل ويكد ويتعب سيلقى الدعم من قبل الوزارة الوصية.
وبخصوص المهرجان الدولي للفيلم الملتزم الذي تحتضنه الجزائر كل سنة، وإن أدى ما عليه من دور في ترسيخ التبادل الثقافي والفني بين البلدان المشاركة واسترجاع السينما الجزائرية لمكانتها، أكد لقام بأن جميع المهرجانات إلا وتصبّ مباشرة في وعاء واحد وهو رفع مستوى الثقافة الجزائرية، مشيرا إلى أن مهرجان الفيلم الملتزم له مكانته على المستوى الدولي عكس بعض المهرجانات التي لا هدف لها بل هي مجرد تظاهرات وفقط، مشددا على أنه بحاجة إلى دعم كبير من قبل الوزارة الوصية ومخرجين وفنانين ومنتجين لتحقيق نجاح أكبر، على اعتبار أنه يمثل مستقبل السينما والفن الجزائري لما يحمله من أفكار وأهداف ترقى إلى المستوى المطلوب.
من جانب آخر أشار عمر لقام إلى أن الجزائر بحاجة إلى مخرجين أكفاء وذوي خبرة، وعدم الاعتماد على مخرجين مغمورين حملوا الكاميرا في الأعراس ليصبحوا اليوم مخرجي أفلام يُعتمد عليهم لتقديم أعمال لا تخدم السينما.
وفي الأخير، قال المخرج بأن الجزائر في السنوات الماضية كانت تمتلك مخرجين بإمكانياتهم البسيطة وبممثلين عصاميين تمكنوا من إنعاش الفن السابع في الجزائر، وتقديم أعمال ما تزال إلى يومنا هذا تصنع الحدث والفرجة، مشيرا إلى أن مهرجان الفيلم الملتزم إن لقي الدعم سيلقى النجاح، ويعيد جمهور الفن السابع إلى قاعات السينما كما كانت عليه في سنوات السبعينيات والثمانينيات.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)