الجزائر - A la une

مهرجان الرقص المعاصر في رام الله


مهرجان الرقص المعاصر في رام الله
يظهر اسم الجزائر في قائمة المشاركين في الدورة التاسعة لمهرجان رام اللّه للرقص المعاصر الذي تنظّمه سرية رام الله الأولى، ما بين 14 و29 أفريل الجاري، وذلك من خلال الوصلة التي يقدمها الراقص الضيف المنفرد أحمد خميس ضمن العرض الافتتاحي المعنون ب”إلى حد ماء” وهو إنتاج فلسطيني تونسي مشترك من تصميم وإخراج نوال اسكندراني.وسيرافق أحمد خميس في هذا العرض الراقصون هبة حرحش، جمانة دعيبس، ماريون بلوندوا، أميرة شبلي، أسماء خلف الله، ياسمين خضيري، العربي الناموشي، محمود ربيعي، برونو سيرافالي دا سيلفا، عبد العزيز تواتي وهيثم تومي على وقع موسيقى جوهر الباسطي، محمد علي كمون، تيفاني أوجالا، تشانغ وسامر جرادات.وفي سياق متصل، من المنتظر أن يشارك أحمد خميس بعرض آخر بشكل منفرد بعنوان ”سفر الغبار”، وهو العرض الذي يقدّم العلاقة التي تحكم الجسد بالنوازع الداخلية وتضادات الذاكرة، وتشقّقات النفس وصعودها ومن ثم أفولها إلى درجات الانهزامية أو السكون التام والانكسار، الذي يحفّز في اتجاه محاولات الجسد الانتقال بالنفس المتشظية إلى التألق أو احتلال مناخ الحياة، فالجسد عند خميس الذي يحفظ المسرح ظهرا عن قلب يصاب بدرجات من الهذيان أو الهدوء أو الجنون أو الدينامية العالية، والارتعاش الذي يؤلّف فواصل كأنه يحاول الانفلات مما يضمره، أو يحمله أحيانا وهي محاولة تطهّر الذات، وتذليل الزمن.المعروف عن أحمد خميس قدرته العالية على التحكّم في الحركات الكوريغرافية، وبسيطرته على طاقة الحركة الواحدة بما يضمن له إيصال رسائله التعبيرية، فالقادم من تونس الذي درس مبادئ الرقص المعاصر من خلال انتسابه إلى فرقة سهام بيلخوديا وتابع دراسته في فرنسا، يحاول الإبهار بقدرته العالية على التعبير الراقص، وبالحركة المضبوطة التي يعرف تماما مفاتيح توظيفها كلغة مؤلفة لتتوجه إلى جمهور صامت يراقب بتمعن شديد.وللإشارة، فإن الدورة التاسعة لمهرجان رام اللّه للرقص المعاصر مبنية -حسب القائمين عليها- على مفهوم الشراكة كشعار، مؤطرا بقيمة عملية، يعزّز المهرجان من خلالها، عمق مفهوم الشراكة والعمل المشترك، وتحت شعار ”مع بعض”، في محاولة لكسر كلّ حاجز يقف بين الروح المبدعة والعمل المشترك الذي يبرزها في أبهى صورها، من منطلق أنّه ”لا يمكن أن يكون العالم بلون واحد، وإلاّ لما تمكّنا من رؤية قوس قزح، كما لا يمكن تصوّر مجتمع لا تكون المرأة فيه شريكة في البناء، ولا تصوّر الرقص دون مشاركتهما، وبالتالي سنشاهد هذا العام، أعمالا مشتركة تجمع راقصين وراقصات من دول مختلفة، وسنشاهد راقصين وراقصات من ذوي الإعاقة على خشبة المسرح”.ويستضيف المهرجان 29 فرقة وفنانا من الجزائر، تونس، بريطانيا، النرويج، السويد، بولندا، فرنسا، استراليا، كندا، سويسرا، الولايات المتحدة الأمريكية، بلجيكا وفلسطين، وتقدّم الفرق المشاركة 34 عرضا في مدن رام الله، البيرة، جنين، الناصرة والقدس، فيما تقام ثمان ورش عمل في الرقص، بالإضافة إلى تجارب الأداء والعروض المصغرة، والاحتفال بيوم الرقص العالمي في الخامس والعشرين من أفريل الجاري، وتنظيم الدورة الثالثة من مؤتمر الرقص والمجتمع، وعروض أفلام.ويعتني المهرجان بقضية المياه، وبالرياضة، فيما يقدم راقصون أجانب عروضهم على أنغام عربية، وسيكون لأطفال من فلسطين دورهم في إعادة صياغة عرض الرقص الشهير لفرقة الباليه الروسي ”سكر الربيع”، الذي أنتجه فاسلاف نييسكي بموسيقى إيغور استرافنسكي العام 1913.وأوضح خالد عليان، مدير المهرجان في تصريح إعلامي، أنه من المقرر لقاء راقصين وراقصات من مدن فلسطين في عمل مشترك، فيما يشمل المهرجان عروضا مصغّرة تجمع راقصين وراقصات من فلسطين وأوروبا، وخاصة فرنسا، حيث يقدمون عروضهم في عدة مواقع في رام الله، ضمن إطار برنامجي ”دانس ماب” أو ”خريطة الرقص” و”تجارب الأداء”، بعضها منفردا وبعضها مزدوجا، وكذلك بالحوارات المفتوحة حول الإنتاج المشترك، وحول احتراف الرقص، وحول دور المرأة، وحول التجربة البولندية في تعزيز الهوية عبر الرقص، في إطار المؤتمر الثالث للرقص والمجتمع، لافتا إلى أنّ مهرجان رام الله للرقص المعاصر ساهم في تعريف الفرق المشاركة بالمجتمع الفلسطيني وثقافته، بالإضافة إلى تعريفهم على الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية، حتى إن العديد منهم عاد بأعمال منفردة أو مشتركة مع فرقة السرية حول القضية الفلسطينية كفرقة ”بوتيجا” الإيطالية، أو ”سن دانس” الأمريكية، أو كعرض الافتتاح في هذا العام للتونسية نوال الاسكندراني.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)