الجزائر

منشورات الاختلاف تصدر طبعة جديدة عن "سلطانات الرمل"



منشورات الاختلاف تصدر طبعة جديدة عن
صدرت مؤخرا، طبعة جديدة من رواية ”سلطانات الرمل”، عن ”دار ضفاف” في بيروت، والاختلاف الجزائرية، للشاعرة والروائية لينا هويان الحسن؛ وهي أول رواية عن التاريخ القبلي للبادية السورية. تتناول الرواية التاريخ القبلي للبادية الشامية الموزعة حاليا بين الأردن والعراق وسورية من خلال سيرة أشهر حسناوات وجميلات الصحراء في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين اللواتي تسببن بإشعال حروب متعددة لم تزل تذكر في أشعار ومرويات التاريخ الشفهي للمنطقة، أيضا تأتي الرواية على ذكر تاريخ تجارة الخيول العربية والرحالة الذين جابوا الصحراء بحثا عنها.كذلك عن عادات القنص والصيد بالصقور وتاريخ هذه الرياضة التي أحبها زعماء وشيوخ القبائل والطريقة التي كانت تتعامل فيها المرأة مع الصقر ”كيف تطعمه إذا جاع وتداويه إذا مرض وتحضره لإطلاقه للصيد”. وفي تقديم خاص للرواية ب”إرم” تقول الحسن: ”لكل زمانٍ سلطاناته وما أقل السلطانات وما أندرهن، هنا، بالضبط كتبت، عن نساء قويات، أججّن الصحراء ذات يوم، وأشعلن فتيل أكثر من حرب”، وتضيف: ”كل بطلات هذه الرواية، ”سلطانات” كلّ واحدة منهن سلطانة على طريقتها الخاصة. ”قُطْنَة الكنج”؛ تلك المرأة التي اشتهرت بجمال نادر إلى حدّ الغرابة، فكتب عنها الرحالة والشعراء والمؤرخون”، وتوضح الحسن: ”الجمال وحده لا يكفي أي امرأة ليفتح لها التاريخ بواباته، ”قطنة ” لم تكن جميلة وحسب، كانت ابنة شيخ قبيلة كبيرة وتمتلك من الأنفة ما يكفي ليفتح لها التاريخ ذراعيه، ”حمرا الموت”؛ المرأة ذات الشعر الأحمر وابنة لشيخ قبيلة ”طي” الشهيرة وهي الأنثى ”الخام” إلى حد قد يراها البعض شريرة، وللشر أيضاً جاذبيته في هذه الرواية؛ فالحب ”أناني” ونرجسي، ومن يُغرم ويريد أن ينال مبتغاه، لابد له بعض الشر. و”السلطانات” كائنات متقلبة بين الخير والشر من خلال بحثهن عن الطرق التي تحقق طموحاتهن، والسبل التي تؤدي إلى مآربهن”، وتشير إلى أنها: ”استلهمتُ من أرض الواقع شخصيتين هما ”قطنة الكنج و”حمرا الموت” أما السلطانات الأخريات، فهن مختلسات من التاريخ الخاص بقبيلتي، والماضي القريب لعائلتي”.وتضيف لينا: ”الروائيون لا يعتذرون وأنا بطبعي لا أبرر ما أكتبه. ربما أكون مدينة بعذر صغير لأمي تحديداً؛ لأنني سرقت حكاية إحداهن من دون إذنها. مراراً تركتُ أمي تروي لي حكاية ” سكرى” لأدوّنها في روايتي هذه”. يُذكر أنه سبق وأن صدرت الرواية عام 2009 للمرة الأولى عن دار ”ممدوح عدوان”، في دمشق، وصدر لها العام الماضي عن ”دار ضفاف” في بيروت، رواية ”نازك خانم”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)