منذ بداية السنة الجارية

أكد العقيد فاروق عاشور، مدير الإعلام والإحصائيات بالحماية المدنية، خلال يوم إعلامي نظم مناسبة المولد النبوي الشريف، ان حصيلة حوادث المفرقعات والألعاب النارية خلال السنتين الأخيرتين كارثية، مشيرا إلى عدد التدخلات التي قامت بها الحماية المدنية خلال سنة 2015 حيث تم تسجيل 1983 تدخل في حوادث المفرقعات. كما أفصح عن حصيلة 2016 إلى غاية شهر ديسمبر الجاري والتي شهدت 2316 تدخل للحماية المدنية، وفي ذات السياق، حذر المتحدث من خطر الشموع وطرق إشعالها على الأجسام السريعة اللهب، على غرار الخشب والبلاستيك مشيرا إلى طرق الوقاية والحذر والاستعمال في إطار المعقول لمثل هذه الأشياء، وشهدت الندوة مداخلات للأطراف المشاركة، على غرار الدرك الوطني والتي أكدت بأنها ستقوم بمكافحة وحجز ظاهرة الألعاب النارية ومروجيها والقيام بالعمليات التحسيسية بالاشتراك مع الهيئات الأمنية الاخرى، وهو ما أكده نايلي لونيس، قائد الدرك الوطني، والذي أشار إلى أن الهيئة قامت بإحصاء عمليات تدخل جراء العمليات المكثفة التي تقوم بها لمحاربة ترويج وبيع الألعاب النارية. وفي ذات السياق، أشار سعدي مجيد، عميد الشرطة في تدخله، بأن أغلب المناسبات أصبحت مرتبطة بالألعاب النارية والمفرقعات التي تضر بالصالح العام وبصحة المواطن والتي تتسبب في الإزعاج والمساس بالممتلكات وإتلافها، ليضيف بأن الهيئة اتخذت إجراءات أمنية مشددة على مستوى الأماكن التي تباع وتروج فيها الألعاب النارية على غرار الأحياء الشعبية والأسواق والساحات العمومية ومحطات نقل المسافرين أين تتواجد التشكيلات الأمنية والدوريات الأمنية التي تسهر على ردع الباعة وذلك بناء على تعليمات وتدابير صارمة لمكافحة ظاهرة انتشار وبيع الألعاب النارية وأضاف المتحدث بأن الأمن وضع خطة، على غرار كل سنة تتضمن التنسيق العملياتي مع الشركاء ووزارة التجارة وتسخير الوسائل الضرورية للاستعلام بهدف كشف رؤوس أصحاب الممارسات الغير الشرعية وكشف المخازن والمستودعات التي تروج لمثل هذه السلع. وكشف العميد سعدي مجيد، خلال تدخله عن عدد التدخلات التي قامت بها مصالح الشرطة لغاية 6 من ديسمبر 2016 والتي قدرت ب350 تدخل حجز على إثرها 4 ملايين وحدة من المفرقعات. من جهة أخرى، أشار مناد رزقي، المراقب العام للجمارك، إلى أن ظاهرة الألعاب النارية مسؤولية الجميع وكل الأطراف حيث ترتكز على محورين أساسيين وهما التخفيف من العرض وتخفيض الطلب كما أشار إلى توعية المجتمع المدني وتحسيسه وردع المتسببين في انتشاره، ليتحدث في السياق عن المهربين الذين يقومون بإدخال هذه الألعاب النارية إلى أرض الوطن وخطورتها على المواطنين والوطن ليكشف عن حصيلة التدخلات التي قامت بها مصالح الجمارك خلال 2015 والمتمثلة في حجز 55 مليون وحدة منوعة من المتفجرات و9 آلاف حالة تهريب و7 آلاف محاولة تهريب و120 مخالفة استيراد غير شرعي للألعاب النارية، وأضاف بأن المصالح تسهر أيضا إلى مراقبة المنافذ الحدودية للوطن في كل ربوعه لحمايته من مثل هذه الآفة، ومن جهة اخرى، اكدت الدكتورة مريم بهلول، رئيسة الجمعية الوطنية للوقاية من الحروق، بأن المفرقعات تحتوي على مكونات مجهولة المصدر وممنوعة في الجزائر وتأتي من مناطق مجهولة المصدر، وأضافت بأن المفرقعات هذه تسبب سرطان الرئتين وسرطان الجلد، كما أن هناك حالات تسجل سنويا بسبب حوادث المفرقعات يعجز الطب عن معالجتها لخطورتها وتسببها في عاهات مستديمة، إن لم تكن الوفاة، وأجمع الحضور بأن المولد النبوي الشريف احتفال ديني ومناسبة دينية يجب احترامها وليس مناسبة للمساس بالأشخاص والممتلكات وافتعال الحوادث المأساوية وأكدوا بأنهم سيبحثون عن حلول لتفادي وقوع المآسي والكوارث خلال مناسبة المولد النبوي الشريف، وذلك من خلال الحملات التحسيسية وتوعية المجتمع.