منذ افتتاحه قبل ثلاث سنوات بحديقة الوئام المدني

استقبل معرض الذاكرة المتواجد بقلب حديقة الوئام المدني ببن عكنون بالجزائر العاصمة، منذ افتتاحه قبل ثلاث سنوات والى غاية يومنا هذا، أزيد من 80 ألف زائر غالبيتهم من تلاميذ المؤسسات التربوية وطلاب الجامعة، حسبما أكدته مديرة المتحف، سليمة ثابت. وأوضحت ثابت أن المتحف الذي افتتح أبوابه في أكتوبر 2014 استقبل إلى غاية يومنا هذا ما يزيد عن 80 ألف زائر غالبيتهم من تلاميذ المؤسسات التربوية وطلاب الجامعة وحتى من صغار روضات الاطفال من اجل التعرف على تاريخ الجزائر في الفترة ما بين 1830 الى سنة 1962. وتتجسد عبر فضاء المعرض الذي يمتد على قرابة ال3000 متر مربع زوايا موضوعاتية للحقب التاريخية المختلفة التي مرت بها الجزائر منذ بداية الاحتلال الفرنسي. وتتدعم كل زاوية بمستندات مادية وركائز ووسائل توضيحية تسمح للزائر بالتنقل والإبحار في الأحداث والمواضيع بكل سهولة وبطريقة جذابة تعتمد على توظيف التكنولوجيات الحديثة متعددة الوسائط في عملية التبليغ والإيصال بطريقة تفاعلية وإبداعية في تثمين وتبليغ المعرفة وتقديم المعلومات، تضيف ثابت. وحاول الفنانون والمؤرخون وكلهم جزائريون والذين ساهموا في إنجاز هذا المعرض المتحف نقل صور الماضي الى حاضر الزائر الذي يجوب المكان للاطلاع عبر 17 فضاء على تفاصيل المقاومة الجزائرية بما فيها الثورات الشعبية من خلال 11 تمثالا نصفيا. ولا ينتهي رواق معرض الذاكرة الممتد على 550 متر دون ان يعود الى بطولات وامجاد ثورة التحرير ليتوقف الزائر عند ظلمة سجن بربروس وغرف التعذيب التي حاكت فصول الجرائم التي ارتكبت في حق الجزائريين. ويأتي جناح وثائق المعرض التاريخية وهدايا ومنح المجاهدين وعائلاتهم لترسيخ سجل اخر من تاريخ يذكر عبر تفاصيل تشرح وتشير الى تواريخ واسماء الواهبين لأسلحة نارية وألبسة عسكرية ومكتسبات مختلفة كانت ملكا لمجاهدي ثورة التحرير. وكان القاسم المشترك بينها انها من جميع ارجاء البلاد في رمزية الى مقاومة وطنية حققت استقلال الوطن بتاريخ 5 جويلية 1962. يذكر أن معرض الذاكرة ببن عكنون يبقى مفتوحا طوال ايام الاسبوع امام الجمهور العام، ما عدا يوم الاحد، مع مجانية الدخول، حسبما اوضحته ثابت، التي قالت إن العائلات مدعوة الى التقرب من هذا الفضاء لاستذكار بطولات شعبنا المجيد ، واضافت ان المعرض ينظم مع كل مناسبة تاريخية عروضا وثائقية ومحاضرات وشهادات لمجاهدين عايشوا الثورة التحريرية من اجل الحرص على نقل هذه الشهادات لجيل الغد، حتى يتمكن من استيعاب مدى التضحيات التي بذلت في سبيل استقلال الجزائر.