منتدى الإسكندرية للإعلام.. خطوة نحو إعلام مهني ومتطور

منتدى الإسكندرية للإعلام الذي شهد انطلاقته سنة 2012، لا يلبث في كل مرة على البحث عن مواضيع جديدة لها علاقة مباشرة بحقل الإعلام في مختلف اختصاصاته، ولا يتوانى لحظة واحدة في البحث عن أكبر الأسماء الإعلامية في الوطن العربية، سواء كمشاركين في المنتدى أو المدربين الذين ينقلون تجاربهم الإعلامية، إلى المتدربين من أجل الرقي بالعمل الإعلامي أكثر وأكثر.أحمد عصمت، رئيس المنتدى، حرص على كل الحرص هو وطاقم العمل الذي يرافقه على توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح منتدى الإسكندرية للإعلام، وهو ما وفقوا فيه طبعا نظرا لقيمة الموضوع الذي تم تناوله خلال ثلاثة أيام من النقاش المثمر وهو موضوع ”الإعلام وتكنولوجيا المعلومات”، هذا الموضوع بتشعباته المختلفة أصبح بما لا يدع مجالا للشك أنه شديد الأهمية نظرا للتطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال، ما يفرض حتمية مرافقتها لمجال الإعلام سواء في الترويج للأحداث أولنقل المعلومة بسرعة إلى المتلقي، مع إتاحة الكثير من التقنيات التي تساعد الصحفي في عمله الإعلامي.”بدأنا في 2012، كنا نريد نوعا مختلفا من التدريب في الحقل الإعلامي، يكون فيه تعاطي جديد مع الإعلام في الوطن العربي”.. هذا مقتطف من كلمة رئيس المنتدى أحمد عصمت في الافتتاح، مضيفا على كلامه بأن الصحفيين في العالم العربي يعانون من واقع أسود، حيث يتعرضون للضرب والإهانة في سبيل إيصال الرسالة، والجرائد تغلق بسبب السياسة، وجمعيات تقوم بتقسيمات جيو سياسية بعيدة عن المهنية.الصحافة الورقية والرقمية كانت محور نقاش ساخن في بداية المنتدى، حيث يرى رئيس محمد عبد الرحمان، رئيس تحرير موقع إعلام دوت أورغ، بأنه يجب تخطي فكرة من انتصر على من، مضيفا بأن الإعلام الالكتروني أخذ مكانته بقوة حاليا، ولكن هذا لا يمنع من وجود سلبياته المتمثلة في قيام 3 أشخاص فقط مثلا بتأسيس موقع، والهدف التواجد من اجل التواجد فقط بدون تقديم إضافة للمشهد الإعلامي.من جهته يعتقد الصحفي ياسر أيوب، مدير مجلة ”7 أيام”، أن الصحافة الالكترونية تمشي في الطريق الصحيح وهي المستقبل، والصحافة الورقية تسير نحو اللا مستقبل لو واصلت في الإيقاع السريع واختصار الخبر، مضيفا أن منتهى الغباء أن نقاط بيع الصحف في مصر هي نفسها التي كانت منذ 40 أو 50 سنة مع عدم فتح نقاط بيع أخرى.وعرفت الثلاثة أيام التي شهدها الملتقى فتح النقاش حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال وضرورة استعمالاتها، حيث قدمت المدربة المغربية شامة درشول، نظرتها لاستعمالات الموبايل في العمل الصحفي، وكيفية تصوير قصة خبرية على هاتف ذكي، في وقت تحدث الصحفي والمدرب الإعلامي أحمد سعيد عن الصحافة التفاعلية التي تعني تقاطع الصحافة وتكنولوجيا الاتصال لتخلق منتجا صحفيا يجمع بين الكلمة والصورة والفيديو والبيانات. ويعتبر أحمد سعيد أن الجمهور لم يعد متلقيا فحسب، بل مشاركا في صنع الأخبار وكيفية استقبالها والتعاطي معها كل بطريقته الخاصة ونشرها أو عرقلة انتشارها.وقدم المدرب خالد برماوي، مجموعة من النصائح للصحفيين وكيفية التعاطي مع تكنولوجيات الإعلام والاتصال واستخداماتها المختلفة، خصوصا مواقع الأكثر انتشارا، من بينها محركات البحث وتسهيل الولوج إليها في البحث عن المعلومة واستعمالاتها.