منتدى الأمن الوطني يحتضن ندوة تاريخية

«الشعب»/ إحياء للذكرى ال 60 ليوم الطالب، نظمت المديرية العامة للأمن الوطني يوم الخميس 19 ماي 2016 ندوة تاريخية بمنتدى الأمن الوطني، نشطها الدكتور بوعزة بوضرساية، أستاذ مادة التاريخ بجامعة الجزائر (02) ‘'أبو القاسم سعد الله'' ببوزريعة، ورئيس المجلس العلمي لقسم التاريخ وذلك بحضور إطارات وطلبة الأمن الوطني وممثلي المجتمع المدني والأسرة الإعلامية .في مستهل الندوة، ذكر الدكتور بوعزة بوضرساية بالتضحيات الجسام للطلاب الجزائريين، ذات 19 ماي 1956، حيث صرح أن الإضراب الذي قام به الطلبة يعد بمثابة المنعرج التاريخي الهام وحلقة أساسية في تاريخ الثورة الجزائرية، حيث شكل ضربة موجعة في كيان المستعمر.وأشار أن مشاركة فئة الطلبة الجزائريين في الثورة التحريرية عن طريق قرار الإضراب والالتحاق بالجبال لقي دعم الأوساط الثقافية في العالم، حيث أثبت للعالم ولفرنسا على وجه الخصوص، أن الجزائريين شعب موحد وعلى درجة كبيرة من الوعي السياسي، إذ جمع بين النخبة والشعب البسيط من أجل تحقيق هدف واحد هو استقلال الجزائر، مضيفا أن عزم الطالب الجزائري على دخول ميدان الكفاح المسلح، حقق الأهداف المرجوة، حيث استفادت الثورة استفادة كبرى من الكفاءات والتخصصات العلمية التي حملها الطلبة معهم بعد التحاقهم بها. كما أردف الدكتور أن الطلبة الجزائريين كانت أهدافهم الأساسية تتمثل في كسب الاعتراف الدولي عن طريق الدفاع عن مصالح الثورة وأهدافها؛ حيث راح الإتحاد يكثف جهوده لدى الاتحاديات الطلابية العالمية في كل من؛ سويسرا، هولندا، ألمانيا، إيطاليا، الصين، أمريكا وفي العواصم العربية.من جهته، أكد مدير المتحف المركزي للشرطة شوقي عبد الكريم، خلال مداخلته أن إرسال الطلبة من طرف جبهة التحرير الوطني إلى المشرق، للالتحاق بالجامعات أو بالمدارس أو الكليات العسكرية للتدريب والتكوين، ساهم في تخريج دفعات متعددة في مجال الجيش أو الأمن وكانت هذه المجموعات الرائدة في تأسيس الشرطة الجزائرية. أما نور الدين بن براهم، رئيس جمعية «أضواء رايتس» لحقوق الإنسان، فقد أوضح أن طبيعة نشأة الاتحاد الوطني للطلبة المسلمين الجزائريين ارتبط ارتباطا وثيقا بالتمييز العنصري الذي كان متفشيا بدرجة كبيرة في عهد الاستعمار، الأمر الذي زاد من وعي الشعب خاصة الطبقة المثقفة وتظافر الجهود من أجل تحرير الجزائر.