الجزائر - A la une

منبع القشبي يتعرض إلى سرقة موصوفة بتحويل مياهه للسقي


تستقبل قرية القشبي الواقعة على بعد 10كلم من مقر بلدية لمسان جنوب ولاية باتنة، يوميا أعدادا كبيرة من المرضى المصابين بالحجارة التي تستقر داخل الكلي ولا تتفتت إلا بشرب مياه ساخنة من منبع مائي يوجد في هذه القرية ويجري علي مدار العام.ويأتي المرضى الذين التقت "السلام اليومي" ببعضهم متجمعين حول المنبع من مسافات بعيدة ومنهم من يتردد على القرية ومنبعها مند بضع سنين قادمين من غرب ووسط وجنوب البلاد لشرب المياه الساخنة للمنبع وقضاء فترة تزيد عن يوم كامل هناك.ويجزم العديد من المصابين بتجمع الحجارة في الكلى، أن المياه تزيل فعلا تلك الحجارة وتسقطها إذا ما داوم المريض على شرب الماء القشبي لمدة أسبوع في حالته الساخنة وتتبع النصائح والإرشادات التي تقدم له من أشخاص متمرسين من أهل القرية.ويشير مرضى آخرون أن ماء القشبي أنفع وأنجع من التداوي عند الأطباء وفعال، وله تأثير إيجابي للغاية على الأحجار إذ يفتتها ويسقطها من الكلى ومن جسم المريض الذي يحس براحة كبيرة عندما يتلقى جرعات متواصلة من هذه المياه، ويقول آخرون إن إسقاط الحجارة بواسطة الليزر عند العيادات الطبية لا يدوم طويلا، إذ سرعان ما تعود الحجارة لتتشكل من جديد وتتحول إلى مشكلة صحية تستلزم إعادة العملية مرات عديدة.المنبع الكائن على بضعة أمتار غرب قرية القشبي، يتعرض منذ العام الماضي استنادا إلى تصريحات المرضى الذين تصادفنا معهم حول المنبع لسرقة موصوفة من فلاحين أقاموا محركات وقنوات في مزارعهم المحيطة بالمكان ويسحبون المياه من المنبع لاستخدامها في الري الفلاحي، وقد ساهمت هذه المحاولات في سحق منبع كبير وإزالته من الخارطة، بينما يتعرض المنبع الحالي هو الآخر لنفس المحاولات، ولذلك يوجه مرضى الكلى نداءات للسلطات وللبلدية للتدخل وحماية المكان، كونه تحول إلى فضاء صحي ذي منفعة عمومية وطنية، كما يوجهون نداءات إلى وزارة الصحة للتدقيق في أهمية المنبع من الناحية الصحية وإدراجه ضمن الوسائل الممكنة للعلاج من القصور الكلوي ومن تواجد الحجارة في الكلى.قرية القشبي لا توجد فيها مراكز لاستقبال وإيواء المرضى، وهي عبارة عن مساكن ريفية مشتتة هنا وهناك والمرضى يرغبون في أن تبادر البلدية أو أحد المستثمرين لإنشاء مكان لإيواء العائلات والمرضى القادمين من ولايات بعيدة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)