من مكان مهجور الى شاطئ مشهور ساسل لؤلؤة الساحل

يعتبر شاطئ ساسل احد الشواطئ التي تقع بتراب ولاية عين تموشنت والتابع إقليميا للعامرية الساحلية التي يبعد عنها بحوالي 17 كلم ويعد من الشواطئ المعتمدة من قبل اللجنتين الولائيتين لتوفره على شروط الاصطياف من طرق مهيأة وحظائر للسيارات ومرافق عمومية وغيرها من المرافق الأخرى التي توفر خدماتها للوافدين.
تحيط بهذا الشاطئ جبال تكسوها غابات الفلين والصنوبر تزيد الموقع جمالا وروعة وتعطر المحيط لما تفوح به من روائح عطرة، تفضله الكثير من العائلات هروبا من ضوضاء المدينة وضجيج الشوارع، لا سيارات ولا شاحنات ولا أسواق ولا أزيز الطائرات وكل ما هناك أمواج البحر تعلو أحيانا وتتزاحم أحيانا أخرى وقد تستوي فتحدث جاذبية وقد تتلاطم فيما بينها فتثير اشمئزاز المصطافين خصوصا والشاطئ ينفتح على خليج تياراته الهوائية لا تتوقف. فشاطئ ساسل الذي كان في يوم ما مغمورا ها هو اليوم ينافس الشواطئ الأخرى المعروفة على مستوى شريط ولاية عين تموشنت، اكتسب شهرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد أن أعيد له الاعتبار في ضوء الاهتمام المتزايد بقطاع السياحة والتسهيلات التي أقرتها الولاية لاستقطاب أصحاب المال والمستثمرين الخواص لتوظيف أموالهم في إنشاء هياكل سياحية وفق السياسة الجديدة لوزارة السياحة.* المحيط يحتاج إلى تهيئة واهتمام أكبر من قبل الزوار

إذا كان شاطئ معروف بجماله ونظافته بفضل المتابعة اليومية للعمال المسخرين لهذه الغاية، فإن المحيط ونقصد به الضواحي المشكلة من الغابة والأحراش فإنها في خطر. لقد لوحظ بعين المكان كثرة النفايات المتمثلة في الأكياس والقارورات البلاستيكية والزجاجية المنتشرة هنا وهناك وسببها عدم اكتراث الزوار وغياب الحس المدني لدى السواد الأعظم منهم وهذا شيء يدعو للاسف حقا. فالأمر لم يعد يحتمل لأن البيئة والمحيط في خطر مما يستوجب تدخل الهيئات المعنية لوضع حد لهذه الأساليب حتى وإن كان المواطن هو السبب الرئيسي في غياب ثقافة سياحية، فحسبما علمنا من رواد الشاطئ أن الكثير يترددون على ساسل خلال أيام الأسبوع أو في نهايته فيما يفضل البعض اللجوء إلى الغابة لوفرة ظلالها فيقضون هناك اليوم كله يلعبون ويمرحون وفي نهاية اليوم يغادرون المكان تاركين وراءهم أكواما من الأوساخ والفضلات لتتحول مع مرور الأيام إلى أطنان من الفضلات تقتل الحياة.


* ضرورة فتح خطوط نقل لتشجيع السياحة الداخلية

 يغيب أحيانا النقل عن المنطقة التي تعد سياحية بالدرجة الأولى، حيث لا يزال سكان العامرية ومرتادي شاطئ ساسل من مختلف المناطق المجاورة وحتى من ولاية وهران وبلدياتها يتمنون من السلطات المعنية فتح خط مباشر نحوه كغيره من الخطوط الأخرى التي تضمن نقل المواطنين نحو شواطئ بوزجار وتارڤة لأن النقل حرم العديد منهم من زيارة هذا الشاطئ الخلاب واكتشافه لأن من يتمكن من القدوم إلى شاطئ ساسل في الوقت الحالي هو من يملك وسيلة نقل خاصة أما النقل الجماعي فلا أثر له على الإطلاق، اللهم إلا إذا كان في إطار رحلات منظمة.