من شأنها تحسين الإطار المعيشي للسكان

تم إطلاق دراسة لتهيئة وتنمية المنطقة الحدودية الجنوبية الشرقية التي تضم خمس بلديات تابعة إقليميا لولاية إيليزي، حسبما علم لدى رئيس المشروع. وتعد هذه الدراسة التي تندرج في إطار مجموع الدراسات لعديد المناطق الحدودية الجنوبية المتعلقة بالمرحلة الثانية لدراسة التهيئة والتنمية ومخطط البرنامج الذي بادرت به وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، حيث تمس الدراسة خمس بلديات من ولاية إيليزي ويتعلق الأمر ببلديات إيليزي وجانت وبرج الحواس وإن أميناس والدبداب، كما أوضح مدير المشروع، بن محي الدين رضا. وتضم هذه الدراسة التي تمت خلال الاجتماع المخصص لتقديم المرحلة الثانية من الدراسة المتعلقة بتهيئة وتنمية المنطقة الحدودية للجنوب الشرقي الكبير التي اختتمت أشغالها بولاية إيليزي ثلاثة محاور. وتخص المرحلة الأولى التي تمت المصادقة عليها بعرض وتشخيص الحالة لهذه المناطق المعنية بالدراسة من الناحية الاجتماعية ونظام المدن والحركة الديموغرافية والتجهيزات والهياكل القاعدية وشبكة الطرقات وغيرها حيث تم الخروج بتصور إستراتيجي لتنمية هذه المنطقة الحدودية، يضيف بن محي الدين. فيما تم التطرق في المرحلة الثانية من الدراسة إلى مختلف برامج العمل التي تسمح بتحقيق إستراتيجية التنمية المعتمدة في المرحلة الأولى والتي تم حصرها في أربعة محاور خاصة بالتنمية البشرية بمفهومها الشامل إضافة إلى التنمية فيما بين الحدود سيما منها التجارة الخارجية مع البلدان المجاورة كليبيا والنيجر وتونس على المدى البعيد وفتح معابر حدودية جديدة مع النيجر وخلق منطقة حرة وقاعدة لوجستيكية على مستوى بلدية الدبداب لتأطير التجارة الخارجية، وفق ذات المصدر. إضافة إلى التكامل الإقليمي فيما بين الأقاليم ومختلف شبكات الطرقات بهذه المدن فضلا عن محور أخر يتعلق ببناء اقتصاد محلي حقيقي ومستدام يعتمد أساسا على تثمين القدرات السياحية بالمنطقة وخلق نواة لترقية شعب تربية الإبل و اللحوم وحليب الناقة وغيرها إضافة إلى الفلاح، كما ذكر بن محي الدين. وفيما تعلق بالمرحلة الثالثة من الدراسة، سيتم وضع لوحة قيادة لمتابعة مختلف المشاريع المقترحة خلال المرحلة الثالثة حسب الآجال الزمنية في حين أن متابعة الدراسة تتم من خلال لجنة مركزية تضم مختلف الهيئات الوزارية المعنية ولجنة أخرى على المستوى المحلي تضم الهيئات التنفيذية والهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني من أجل تعزيز إشراك المواطن وتفعيل مبدأ الديمقراطية التشاركية، وفق نفس المصدر. ومن جانبه، أبرز مدير السياحة والصناعة التقليدية وتهيئة الإقليم لولاية إيليزي، سمير فيليبون، أن هذه الدراسة تتماشى تماما ما تم دراسته سابقا من خلال المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية والذي يرتكز أساسا على الطابع المستدام للتهيئة السياحية وبناء السياحة بالمنطقة على دعامتين السياحة الداخلية والسياحة الخارجية. للإشارة، فإن هذا اللقاء الذي تم تنظيمه بمقر الولاية تم من خلاله تنظيم ثلاثة ورشات التنمية عبر الحدود و التنمية الاقتصادية وتثمين الموارد وكذا ورشة التنمية الحضرية والبينية التحتية والإطار المعيشي ، فضلا عن تنظيم خرجات ميدانية لبعض المديريات التنفيذية بالولاية. تجدر الإشارة أن هذا اللقاء المخصص لعرض ومناقشة المرحلة الثانية لدراسة المنطقة الحدودية الجنوب الشرقي (ولاية إيليزي)، جاء بعد سلسلة من اللقاءات بكل من ولايات تمنراست وأدرار والوادي تنظمه الوكالة الوطنية لتهيئة وجاذبية الإقليم وتؤطره المديرية العامة للتهيئة وجاذبية الإقليم والتهيئة العمرانية.