من أجل تسيير أمثل للنفايات

أكد المدير العام للمعهد الوطني للتكوينات البيئية، تشاشي وحيد، بمستغانم، على ضرورة إنشاء شبكة وطنية ومحلية للجمعيات ذات الطابع البيئي، من أجل تسيير أمثل للنفايات. وأبرز تشاشي لدى إشرافه بدار البيئة على انطلاق البرنامج الوطني لتكوين الجمعيات البيئية أهمية إنشاء هذه الشبكة الوطنية والمحلية لتنفيذ سياسة وزارة الموارد المائية والبيئة في هذا المجال خصوصا ما تعلق بتسيير النفايات والتنوع البيولوجي وحماية الساحل. ودعا الجمعيات إلى إعداد مشاريع بيئية في مجال فرز وجمع النفايات وتقنيات تسيير المساحات الخضراء وكذا القيام بعمليات التحسيس في التربية البيئية وذلك بالتنسيق مع السلطات العمومية (الولاية والبلدية) لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح المدير العام للمعهد الوطني للتكوينات البيئية التابع لوزارة الموارد المائية أن هذا البرنامج التكويني الذي يمتد على مدار 10 أيام يشمل جميع ولايات الوطن ويستهدف زهاء ال800 شخص ما بين منشطي الجمعيات البيئية والمكلفين بالاتصال والتحسيس على مستوى مديريات البيئة وإطارات دور البيئة على المستوى الوطني. وسيسمح هذا البرنامج التكويني للجمعيات البيئية بدعم الوزارة الوصية والسلطات العمومية في مجال تحسيس المواطنين بأهمية حماية البيئة من أجل تحسين الإطار المعيشي لمواطن وإنشاء فضاء للحوار والتشاور والشراكة حول الإقليم وكذا تطوير وتشجيع مشاريع جماعية تشارك فيها البلدية والمواطن. من جهتها، شددت المشرفة على التكوين في هذه الدورة التكوينية التي يشارك فيها 25 شخصا من مختلف الجمعيات المحلية الناشطة في مجال البيئة، الأستاذة بادي باية، على ضرورة التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة لدى الناشئة والشباب خصوصا في الأطوار التعليمية الثلاثة وإدراج تخصصات في مهن البيئة (تسيير النفايات ورسكلتها) على مستوى مراكز ومعاهد التكوين المهني والتمهين والجامعات. كما دعت إلى تسهيل إنشاء مؤسسات مصغرة تنشط في مجال رسكلة النفايات لفائدة الشباب في إطار أجهزة التشغيل التي توفرها الدولة، على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة.