الجزائر - A la une

ممارسو الصحة العمومية يرفضون الخارطة الصحية الجديدة



ممارسو الصحة العمومية يرفضون الخارطة الصحية الجديدة
رفضت النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية تبني وزارة الصحة والسكان وإصلاح المسشقيات الخارطة الصحية الجديدة، وقالت إنها لن تساهم في تحسين التكفل الصحي بالجزائر.واعتبر رئيس النقابة الياس مرابط أمس أن الخارطة الصحية التي جاء بها القطاع سنة 2008، لم تحقق أهدافها، ولم يتم تقييمها والوقوف على سلبياتها حتى يتم الانتقال إلى خارطة أخرى جديدة. وأوضح رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في ندوة صحفية نظمت أمس بمقر النقابة للكشف عن المحاور التي تناولها المجلس الوطني الاستثنائي المنعقد السبت، أن الأولى هو إعادة النظر في القانون الخاص بالصحة في الجزائر الذي أكل عليه الدهر وشرب، وهو قانون يعود إلى سنة 1985، وأصبح من الحتمي إعادة النظر فيه، خاصة أمام ما يعرفه القطاع من تحديات جديدة، كتغير التركيبة البشرية للسكان، وتوسع انتشار الأمراض المزمنة والأمراض المتنقلة، واعتبر المتحدث أن الخارطة الصحية التي تم تبنيها سنة 2008، والتي لم يجر تقييمها لحد الآن من أجل حوصلة نتائجها كسرت القطاع الصحي الذي كان موجودا من قبل، بالرغم أن التكفل الصحي آنذاك كان جيدا، ولم يكن ينقصه سوى الموارد المالية وتأهيل الموارد البشرية، معتبرا أن الوقت غير مناسب من أجل وضع هيكلة جديدة وإعادة تقسيم جديد للهياكل الصحية، مع أن تقسيم 2008 لم تظهر ثماره سوى بدءا من 2012.وفيما يتعلق بتجسيد جملة المطالب المرفوعة إلى وزارة الصحة، خاصة ما تعلق بمعالجة اختلالات القانون الأساسي لعمال القطاع وترقية ممارسي الصحة العمومية إلى رتبة ممارس عمومي رئيسي وممارس عمومي رئيسي، والمعادلة بين الشهادة القديمة والشهادة الجديدة في طب الأسنان والصيدلة، وتثمين منحة المردودية، قرر المجلس الوطني للنقابة تعليق الاحتجاجات التي كانت مبرمجة 9 جانفي الفارط.وفي هذه النقطة أوضح رئيس النقابة أنها فضلت عدم التسرع بالنظر إلى الوعود والإجراءات الجديدة التي حملها اجتماع النقابة مع ممثلي الوزارة، والذي حضره أربعة مدراء مركزيين منصبين حديثا بالوزارة، تعهدوا على العمل على تسوية مختلف الملفات العالقة.يذكر أن رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية أكد أن تعليق الحركات الاحتجاجية لا يعني الذهاب نحو آجال مفتوحة بدون نهاية لتجسيد الوعود، وأنه سيتم عقد اجتماع يومي 14و15 فيفري المقبل، لتقييم مدى تجسيد مختلف المطالب، كما أبقت النقابة على مجلسها الوطني الاستثنائي مفتوحا لنفس الغرض.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)