الجزائر - A la une

مليون و600 ألف تلميذ بدين بسبب المطاعم المدرسية!



مليون و600 ألف تلميذ بدين بسبب المطاعم المدرسية!
l 14 مليار دينار الميزانية السنوية للمطاعم المدرسية والخدمات متدنيةكشفت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده أن 20 بالمائة من التلاميذ المتمدرسين يعانون من زيادة الوزن المفرطة، في الوقت الذي تطالب فيه الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بمنع ”اللمجة”، التي صنفتها كمسبب أول لهذا المرض، واستبدلها بوجبات ساخنة تدخل ضمن الميزانية التي تخصصها وزارة التربية لهذا الغرض والتي قدرت ب14 مليار دينار. تشرفت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده على تنظيم يوم تحسيسي للتلاميذ خاص بمخاطر السمنة، في إطار الأسبوع المغاربي لمكافحة هذا الداء، حيث كشفت ”أبوس” أن آخر الإحصائيات تشير إلى وضع جد خطير تعيشه المدرسة الجزائرية، حيث أن 20 بالمائة من التلاميذ المتمدرسين يعانون من السمنة، وهو ما يستلزم حسبها اتخاذ تدابير وقائية مستعجلة، وفي الوقت الذي ترصد فيه وزارة التربية مبلغ مالي قدره 14 مليار دولار تصب في ميزانية المؤسسات التربوية لتوفير وجبات ساخنة للتلاميذ، تعاني أغلب المؤسسات التربوية من انعدام خدمة الإطعام، التي تجبر التلاميذ على استهلاك اللمجة التي صنفها الخبراء في خانة المواد الخطيرة. وفي سياق متصل، انتقدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان انعدام الخدمة في أغلب المطاعم المدرسية، وكذا تقديم واجبات باردة تفتقد للسعرات الحرارية، ما يجبر التلاميذ على تناول وجبات أخرى تؤثر سلبا على صحتهم، كما عبرت الرابطة عن استيائها من التناقض الذي تشهده هذه المؤسسات التربوية، حيث أن أغلبها تتوفر على مطاعم مؤهلة لتوفير الوجبة الساخنة، إلا أنها تصر على تقديم وجبات باردة، لاسيما المدارس الابتدائية، التي تبقى تقدم وجبات ضعيفة من حيث السعرات الحرارية، رغم تخصيص وزارة التربية على المستوى الوطني لميزانية قدرها 14 مليار سنتيم لهذه الخدمة فقط، وتضيف المنظمة أن البديل الوحيد الذي يبقى أمام التلاميذ والأولياء هو توفير ”اللمجة” غير الصحية على الحلويات، الشيبس، السكاكر، ومختلف أنواع البيسكويت، ناهيك عن المشروبات الغازية، ومختلف أنواع العصائر، وفي هذا السياق، نبه هواري قدور إلى خطورة هذه اللمجة مطالبا وزارة التربية الوطنية التخلي عن الوجبات الباردة وتوفير الوجبات الساخنة وإيجاد طباخين مؤهلين في تخصصات الطبخ، عوض عمال النظافة مع منع ”اللمجة” في المدارس، وفي المقابل توفير أكل صحي للتلاميذ أثناء الراحة من شأنه أن يساهم في نشر الثقافة الغذائية وسط الأطفال، والقضاء على كافة أشكال التمييز والطبقية بين التلاميذ بداية باللباس الموحد والأكل الموحد مشددا على احترام شروط النظافة في المطاعم المدرسية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)