الجزائر - A la une

ملتقى دولي حول واقع وآفاق المخطوط العربي


ملتقى دولي حول واقع وآفاق المخطوط العربي
تنظم كلية الآداب واللغات بجامعة المسيلة الملتقى العلمي الدولي: «المخطوط العربي الواقع والآفاق» أيام 9 و10 أكتوبر المقبل، فيما لم يتبق سوى أيام على آخر أجل لاستقبال الملخصات المحدد ب 22 جويلية الجاري. يهدف الملتقى إلى تشخيص واقع المخطوطات في الجزائر وخارجها وظروف المحافظة عليها أثناء فترة الاستعمار وما بعد الاستقلال، وإبراز كيفية التعامل مع المخطوط كمعلم حضاري لا يقل أهمية عن العلوم الأخرى.يركز الملتقى على ضرورة الحفاظ على التراث الذي يميز الأمم عن غيرها، وتتواصل به بين ماضيها وحاضرها، لكي تضمن بقاءها واستمرارها وتأثيرها. كما أن المحافظة على المؤلفات اللغوية والأدبية، التي هي جزء من التراث، مرهونة بالمحافظة على اللغة التي كتب بها هذا التراث، و»الحفاظ على اللغة وسلامتها واستمرارها حية فاعلة بين اللغات الأخرى يتم بالمحافظة على أصول قواعدها وبنيات تراكيبها التي هي مادة العلوم والآداب، ويكون ذلك بأن يأخذ كل جيل عمّن تقدمه خلاصة ما توصل إليه من علوم اللغة وآدابها، فيكون صلة وصل بين الأجيال السابقة والأجيال اللاحقة». يضيف منظمو الملتقى أن كثيرا من تراثنا الأدبي ما يزال محفوظا، «وواجبنا هو إزالة الغبار عنه والتعريف به ونشره، وهذا ما يعرف بتحقيق المخطوط».هكذا فإن لتحقيق التراث أهميته، كونه يصل حاضر الأمة بماضيها، ويساهم مساهمة فعالة في بعث كنوزها الدفينة من العلوم والآداب والفنون، إذ لا تجديد في مجال من مجالات العلم والفكر والثقافة، إلا باعتماد قاعدة من المعارف والأفكار تكون الأسس التي لا بد منها في عملية الإبداع العلمي الفكري. والإحساس بقيمة هذا التراث العلمي والفكري «إحساس طبيعي بالماضي وحاجة الحاضر إليه»، والعمل على استثماره على الأسس العلمية التي يجني منها الواقع الثمار هو الرؤية العلمية الصحيحة للتجديد.يطرح الملتقى إشكالية مرتبطة بالتشخيص العلمي الصحيح لوضعية المخطوطات في العالم العربي والإسلامي وتحقيقها، والنظرة الرسمية لهذا النوع من الأعمال ومستوى تصنيفه من الزاوية المعرفية لدى الهيئات العلمية الأكاديمية، وكيفية الرقي بتحقيق المخطوطات إلى مستوى الأعمال الجليلة التي تشكل آليات الإنسان التي يتعامل بها. كما يطرح الملتقى تساؤلات حول إمكانية أن يوضح تحقيق المخطوطات معالم حضارية، أو يقدم اكتشافات إنسانية تخدم الإنسان في حاضره وفي قابل أمره، وما يضيفه المخطوط إلى ما قدمه الأوائل ليتخذها المحدثون زادا يساعدهم على تقديم وتطوير مادة العلوم والآداب، والعلاقة السببية الممكنة بين ضعف المستوى المعرفي في ميادين البحث العلمي وعدم الاهتمام بتراثنا العلمي والتركيز على ما يأتي من الخارج، وكيفية إنشاء قاعدة بيانات وطنية ودولية تهتم بضبط وضعية المخطوطات المنتشرة عبر العالم العربي والإسلامي.يهدف الملتقى إلى تشخيص واقع المخطوطات في الجزائر وخارجها وظروف المحافظة عليه أثناء فترة الاستعمار وما بعد الاستقلال، وإبراز كيفية التعامل مع المخطوط كمعلم حضاري لا يقل أهمية عن العلوم الأخرى، والاتفاق على جعل المخطوطات كتراث علمي ومعرفي يجب أن يأخذ حقه في الدراسات الأكاديمية، وإيلاء أهمية كبيرة لعمل تحقيق المخطوطات وحث الباحثين وتوجيههم للاهتمام بهذا النوع من الدراسات، والتعرف على الدرر النفيسة غير المعروفة ووضعها في متناول الباحثين والمهتمين بتحقيق المخطوطات، والتفاهم على تشكيل لجان تأخذ على عاتقها القيام بفهرسة عامة للمخطوطات الوطنية والخارجية تكون قاعدة علمية يستفيد منها مختلف الباحثين، والاتفاق على وضع استراتيجية عامة للتعريف بمراحل تحقيق ودراسة المخطوطات تعتبر كخارطة طريق للباحثين والمهتمين، وضرورة وضع تحقيق المخطوطات بصيغة رسمية كمقياس ضمن مقاييس الدراسات العلمية والأكاديمية في الجامعات قبل وما بعد التدرج.يدور الملتقى حول محاور «علم المخطوطات في الجزائر والعالم العربي»، و»تحقيق النّصوص المخطوطة، الواقع والمنهج»، و»كوديكولوجيا المخطوط العربي، فهرسة المخطوطات ورقمنتها». وفيما لا تقبل المداخلات الثنائية، فمن الممكن تقديم البحوث باللغتين العربية والفرنسية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)