الجزائر - A la une

ملتقى حول «الأدب الجاهلي والمناهج النقدية الحديثة»



احتضن المركز الجامعي «بلحاج بوشعيب» بعين تموشنت، أوّل أمس، ملتقى أدبيا تناول موضوع «الأدب الجاهلي في ضوء المناهج النقدية الحديثة والمعاصرة»، شارك فيه أساتذة من المركز وجامعات أخرى من مختلف ولايات الوطن، في ملتقى هو الأول من نوعه شمل عدة محاور ومداخلات متعلقة بالشعر والنثر، إلى جانب تنظيم ورشات وجهت خاصة لجمهور الطلبة ضمن مختلف الأطوار.أشار الأستاذ عبد القادر بلي منسق التظاهرة، إلى أن التظاهرة موجّهة للطلبة أصحاب ليسانس والماستر والدكتوراه، لتعريفهم برؤية جديدة تخص جزءا من الأدب الذي كان قبل الإسلام، الموسوم «الأدب العربي الجاهلي» الذي يعرفه الطلبة من خلال مناهج قديمة، لكن اليوم ومن خلال هذا الملتقى، يتم تعريف الطلبة بوجوه أخرى تكشفها لهم المناهج الحديثة والمعاصرة، في انتظار تنظيم تظاهرات أخرى تعرف بالأدب العربي في العصر الإسلامي والعصرين الأموي والعباسي وعصر الانحطاط والعصر الحديث، بحضور أساتذة متميزين في الدراسات النقدية واللغوية، سيشرفون على الملتقيات القادمة ويكونون من جامعات جزائرية من مختلف ربوع الوطن.
الملتقى الأدبي نشطه أساتذة من المركز الجامعي «بلحاج بوشعيب» وآخرون من ولايات وهران وتلمسان وسيدي بلعباس، على رأسهم الأستاذ الدكتور عبد المالك مرتاض أستاذ بجامعة وهران، الذي يعتبر أنّ الأدب الجاهلي أو ما يسميه بالأدب ما قبل الإسلام، بمحطة هامة في تاريخ الأدب العربي. كما أضاف أنّ الحقيقة أن العرب قبل الإسلام عرفوا بدورهم حضارة جميلة وعادات، وعندما جاء الإسلام كرس الكثير منها، لذلك يقول الأستاذ بأنه من الأفضل أن لا يطلق عليه «الشعر الجاهلي»، لكن الشعر العربي قبل الإسلام، وأهم ما ترك العرب لنا هو الشعر الجاهلي، حيث لم يهتد أحد من الباحثين إلى حقيقة هذا الشعر في جماله وكماله وفي إبداعاته التي ظلت دائما المثل الأعلى لجميع الشعراء عبر العصور، وهو ما أيدته الدكتورة سمية حضري رئيسة مجلس الآداب واللغات، مضيفة أن الأدب الجاهلي لا يقتصر على المعلقات وإنما هناك الخطابة والرسائل وفنون نثرية أخرى.
محمد عبيد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)