ملتقى جهوي بالبرج حول طب الأسنان في الوسط المدرسي

نظمت مديرية الصحة بولاية برج بوعريريج بالتنسيق مع المديرية العامة للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ملتقى جهويا خاصا بطب الفم والأسنان في الوسط المدرسي، وتحت رعاية وزير القطاع ووالي الولاية، بحضور منسقي الصحة المدرسية، ومنسقي وحدات الكشف والمتابعة ل 18 ولاية مشاركة.تم في هذا اليوم إعطاء نظرة شاملة حول التصورات والواقع المعيش، إضافة إلى النظرة المستقبلية وضرورة التكامل يبن القطاعين من خلال التعليمة المشتركة رقم 130 يبن قطاعي الصحة العمومية والتربية الوطنية من أجل إعادة النظر في تجهيز وحدات الكشف والمتابعة وتزويدها بالتجهيزات اللازمة من خلال المراسلة الرامية إلى إحصاء التجهيز الصالح والتجهيز القابل للإصلاح وإمكانية شراء التجهيزات الضرورية.. حتى وإن لم تكن مذكورة في التعليمة الوزارية مثل أرائك قلع الأضراس وتكثيف الفرق الطبية خاصة الأخصائيين النفسانيين.. كما تم فتح مناقشة في الموضوع أين حرص الحاضرون على ضرورة توفير وسائل العمل وتجهيز هذه الوحدات لتكون في المستوى المطلوب لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف ويكون التكفل أفضل.كما خرج الحاضرون بتوصيات لسنة 2016 من خلال خلق ورشات لإحصاء الصعوبات التي تواجه العمل اليومي وإيجاد الحلول الممكنة لها لتسهيل عمل وحدات الكشف والمتابعة لتقوم بدورها الأساسي وهو صحة الأطفال في المدارس حسب برنامج الصحة العمومية والمساهمة في نجاح التلاميذ وراحتهم كما رُفعت التوصيات إلى الجهة الوصية. وحسب الدكتورة ماجي المديرة الفرعية بوزارة الصحة، فإن هدف الملتقى هو تقييم نشاطات الأطباء والأعمال التي قاموا بها في مجال الصحة المدرسية من خلال الوقاية والكشف المبكر حول تسوس الأسنان ومتابعته من خلال الهدف المذكور آنفا، مضيفة أن هذا اللقاء يهدف كذلك إلى إحصاء كل النشاطات التي تقوم بها الوزارة للوقاية على المستوى الوطني وعلى مستوى كل ولاية. وفي ردها على سؤال حول وضعية وحدات الكشف والمتابعة بالولايات ودورها، قالت إنه منذ سنة 2001 والصحة المدرسية في تحسن من سنة لأخرى.. كما أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع وزارة التربية والجماعات المحلية بالعمل على توفير كل الوسائل اللازمة والمتابعة السيكولوجية للأطفال.. كما تسعى الوزارة للوصول إلى الهدف المنشود وهو الكشف المبكر والمتابعة.وبخصوص تحسين الهياكل أشارت ذات المتحدثة أن بعض الولايات والبلديات بها وحدات مثالية والبعض الآخر مايزال ينقصها الوعي اللازم.فيما قالت الدكتورة، فريدة صايبي، المختصة في طب الأسنان والمكلفة بالبرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان بوزارة الصحة، إن الملتقى يدخل في إطار المقاربة الجديدة فيما يخص الصحة وهذا المرض الذي يجب أن يتميز بمتابعة الطفل بصفة دائمة في بداية حياته؛ أي قبل التمدرس وفي السنة الأولى للتكفل به حتى نهاية مرحلة التعليم الابتدائي ومن ثمة يمكننا تقييم عملنا للوصول إلى طفل فمُه خال من التسوس أو تكون قد تمت معالجته، مضيفة "وفي هذا اليوم نلفت اهتمام أطباء الأسنان في الوسط المدرسي أن المتابعة تبدأ من الأم الحامل وفي مصلحة الأمومة من خلال التحسيس فيما يخص تناول المأكولات الخفيفة والإفراط في تناول الحلويات عند الأطفال.. ويجب على الأولياء إرشاد أبنائهم إلى المأكولات الصحية، إضافة إلى الحرص على التنظيف الدائم من طرف الأم والأب والمعلم في المدرسة وهو عمل تكاملي بين جميع الأطراف أطباء ومعلمين وأولياء قبل كي شيء لبلوغ الهدف المنشود من طرف المنظومة الصحية الوطنية.