ملتقى العلاقات العلمية والحضارية “الزواوة” يحتضنون الزيانيين ثقافيا

تنطلق، ابتداء من 15 إلى غاية 18 من الشهر الجاري بكل من ولايتي تيزي وزو وبجاية، فعاليات الملتقيين الوطنيين حول العلاقات العلمية والحضارية بين بلاد زواوة وتلمسان. وتشارك في القافلة العلمية والثقافية، التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، مجموعة من الشخصيات الدينية والعلمية البارزة في الجزائر، على غرار الشيخ الطاهر آيت علجات، والشريف قاهر، وأبو عبد السلام، بالإضافة إلى مختصين وباحثين من مختلف جامعات الوطن، على رأسهم صالح بلعيد، فراد أرزقي وعبد الجليل مرتاض. وسيحاضر هؤلاء طيلة ثلاثة أيام حول العلاقات التاريخية والعلمية بين علماء وأدباء المنطقتين القبائليتين اللتين عرفتا هجرة كبيرة إليها من طرف بعض العلماء، وأبرزهم الشيخ عبد الرحمان الثعالبي وأبي مدين الغوثي، وهو ما أدى إلى تأسيس مدارس مختصة في مجالات عدة كالفقه  والقراءات تخرجت على إثرها النخب  والصفوة من الطلبة الدارسين بها فصارت فيما بعد أقطاب في العلم والتربية الصوفية على الصعيد المحلي والخارجي. كما استطاع المشداليون  بدورهم في تلمسان أن يشكلوا نخبا علمية ومعرفية مكنت  المدينة على مر العصور من تأسيس مدارس كبيرة درست فيها مختلف العلوم واحتضنت  أشهرالأدباء والفقهاء الذين سافروا إلى بلاد القبائل والزواوة، ومختلف مناطق الجزائر والوطن العربي والإسلامي.  على صعيد آخر يركز هذا البرنامج الثقافي والعلمي على العلاقة بين الحواضر العلمية الجزائرية، بهدف نشر الوعي لدى الشباب بالوحدة الوطنية والمعرفة العلمية السليمة بالدين والتاريخ والهوية الجزائرية التي تحررنا من الدعوات العنصرية والعرقية، وهي السلاح الفعال للدفاع عن أي مؤامرة تحاك ضدّ وحدة البلد وتاريخ شعبه. للإشارة فإن القافلة العلمية ستحط رحالها، نهاية الشهر الداخل، بمدينتي الوادي وتبسة للحاضرة حول علماء المنطقة. حسان.م