الجزائر - A la une

ملتقى الإعلام الجديد والشباب الجزائري، بين معطيات الواقع وتحديات المستقبل


ملتقى الإعلام الجديد والشباب الجزائري، بين معطيات الواقع وتحديات المستقبل
ينظم قسم العلوم الإنسانية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة تبسة الجزائر، الملتقى الوطني الثاني للإعلام والاتصال تحت عنوان: الإعلام الجديد والشباب الجزائري، بين معطيات الواقع... وتحديات المستقبل يومي 3 و4 ديسمبر القادم بقاعة المحاضرات الكبرى.وسيحاول المشاركون في الملتقى، الإجابة على إشكالية الملتقى التي ترتكز على التطرق لوسائل الاتصال والإعلام، التي أدت بالفرد إلى أن يعيش في بيئة جديدة تزخر بمتغيرات جديدة تختلف عما عاشه أجدادنا وآباؤنا في الماضي، سواء في العادات والتقاليد وأنماط المعيشة أو في طرق التربية والحوار... وغيرها من السلوكات الجديدة التي جاءت بها هذه الوسائط الحديثة. والملاحظ لواقعنا يدرك أن هذه التكنولوجيا في تطور سريع جدا، لا تعبأ بانتقاداتنا ولها لسلبياتها ومخاطرها، كما أنها لا تقيم وزنا لما هو موجود من قيم وعادات وأنماط وتقاليد وثقافات وطقوس سائدة في المجتمعات الإسلامية والعربية بالخصوص، كما أن الفرد أصبح عبدا لها، خاضعا لكل ما جاءت به من عادات وأنماط جديدة تحت شعار ”الانفتاح على الآخر” أو ”العصرنة والتقدم”، حيث أصبح الفرد المسلم يعيش في عالم مفتوح بدون رقيب ولا حسيب لما يحدث فيه، معرّضا لكل ما هو صالح وطالح في الوقت نفسه، مما يبث عبر هذه الوسائط الاتصالية والإعلامية الحديثة، مما جعله يعيش حالة من الاغتراب والعزلة داخل مجتمعه وأسرته، حيث أصبح لا يدرك ولا يفرق بين عالمه المعاش والعالم الذي تصوره له هذه الوسائط الإعلامية، مما ولّد لديه حالة من الإحباط والقلق والقنوط من واقعه المعاش.ينطوي الخوف من عواقب ثورة المعلومات والاتصال الحديثة على تيار عاطفي خفي وقوي يتمسك بثقافة وقيم ومفاهيم أخذت قاعدتها الاجتماعية والمادية والتربوية تتزعزع، وغدا للعيان أنها اليوم مهددة تحت وطأة قوى التكنولوجيا والمعلوماتية التي تلح علينا بالانفتاح بالمعرفة والصورة والصوت،إن موجة الوسائط المتعددة الوافدة إلينا عبر الأقمار الصناعية المختلفة والتي تلج إلى بيوتنا دون طلب الإذن منا، سلبت قيم أطفالنا وشبابنا ونحن نتفرج عليها دون أن نحرك ساكنا، بدواعي التحضر والانفتاح على ثقافات الآخرين، ومن دون أن نقوم بتوجيه وإرشاد أطفالنا وشبابنا فيما يختارونه من هذه الأفلام وأيضا مراعاة البيئة التي يعيشون فيها، كما أننا أصبحنا غير مهتمين كأولياء أمور بالحوار مع أبنائنا في العديد من القضايا التي أصبحت تشكل هاجسا داخل الأسرة العربية، والتي أصبح الحديث فيها مع الأبناء من الممنوعات، مثل العلاقات الجنسية والزواج، والصداقة والتعارف والحب وتبادل المعلومات، وهذا ما يدفع بالأطفال والشباب خلال مراحل نموهم لمعرفة هذه المسائل إلى اللجوء لوسائط الاتصال والإعلام المختلفة، وذلك من أجل إشباع رغباتهم وحاجاتهم، وهذا الإقبال من طرف الشباب على مستحدثات الإعلام الجديد هو سنة من سنن الحياة فهم يتطلعون، أكثر من غيرهم إلى كل ما هو جديد.وفي محاولة لتأمل الأوضاع التي آل إليها حال الشباب الجزائري، إضافة إلى محاولة استكشاف السبل والمداخل لتغيير هذا الواقع المشحون بمختلف مستحدثات، الإعلام الجديد، ومن أجل ذلك ومن خلال هذا المؤتمر نهدف إلى إثارة عدد من القضايا والمحاور أهمها: التلفزيون الفضائي والشباب الجزائري، السينما الرقمية ( التفاعلية) والشباب الجزائري، الإعلام الالكتروني التفاعلي أبعاده ورهاناته وتأثيراته على الأسرة، الانترنيت والشباب الجزائري بين العزلة والانفتاح، الشبكات الاجتماعية والشباب (فايسبوك، تويتر، يوتوب،..) تفاعل أم تصادم، الشباب ( ذوي الحركة المحدود) والإعلام الجديد، وكذا موضوع الصحافة الالكترونية والشباب الجزائري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)