الجزائر - A la une

مقري يفتح النار على بن غبريت



مقري يفتح النار على بن غبريت
قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، عن ندوة إصلاح المنظومة التربية، وعن إحدى المحاضرات التي ألقيت خلالها، إنها "اتبعت منهجا شائعا كثيرا في محاربة الإسلام"، من خلال استعمال جزء من حديث صحيح لرسول الله -عليه الصلاة والسلام- في تقييم المنظومة التربوية. وأعاب مقري استعمال جزء من حديث صحيح في إحدى المحاضرات لتقييم المنظومة التربوية للاستدلال على تشكيل الخلفية الفكرية للعنف والإرهاب، في إشارة واضحة إلى أن المحاضر اتهم المدرسة الجزائرية بإنتاج العنف والإرهاب. وقال مقري معلقا على ذلك بأن هذا المنهج الذي اتبعه المحاضر "شائع كثيرا في محاربة الإسلام"، حيث صدرت بشأنه -يضيف مقري- دراسات غربية كثيرة منها الدراسة الشهيرة التي صدرت سنة 2007 عن مركز راند للدراسات المدعوم من المؤسسة العسكرية الأمريكية. والفكرة الأساسية التي اتجهت إليها هذه الدراسة -حسب المتحدث- هي عدم الاتكال على التيارات العلمانية في العالم العربي بسبب انحصارها الشعبي وعدم قدرتها على مواجهة المد الإسلامي والعمل على "بناء شبكات مسلمة معتدلة" بشأن التعامل مع "المسلمين"، وليس "الإسلاميين" فقط مستقبلاً! ويضعون صفات محددة -حسب مقري- للمنتمين لهذه الشبكات داخل العالم الإسلامي ومنها الاطلاع على المعارف الإسلامية والانطلاق من الإسلام ذاته ونصوصه بهدف "تقويضه وتحريفه بما يجعله ملائما للحضارة المعاصرة، أي تابعا ومستهلكا للحضارة الغربية المؤمركة".وأشار مقري في مقال كتبه نشر عبر الموقع الرسمي للحركة، إلى أن المآرب غير المعلنة في مثل هذه الندوات وفي هذه الأوساط هو "نزع المناعة الدفاعية، الفكرية والمادية، للدول والشعوب الإسلامية لتكون بلا عزة ولا وعي، ولا أظفار ولا أسنان، حتى تكون لقمة سائغة في أيادي القوى الغربية التي يجب وحدها أن تكون قوية ومتمكنة وفق استراتيجيات هؤلاء". فيما عاد مقري لذكر كامل الحديث وظروفه، خاصة أن الحديث كان مجتزأ" واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف".لقد أصبح واضحا -حسب مقري- بأن ثمة "قوة سياسية متغلغلة في مفاصل الدولة" تشتغل ضمن "مخططات أجنبية" تهدف إلى "كسر مناعة الشعب الجزائري" من خلال "تحريف" المنظومة التربوية ومنظومة الأسرة والمسجد والإعلام، مشيرا إلى أنها تعتمد في ذلك على سياسة "الاختراق المتدرج"، من خلال "ضرب الأسس الفكرية" للشعب الجزائري المرتبطة بهويته وثقافته. غير أن هذا المسعى، يؤكد مقري "آيل للفشل كفشل الاستعمار" أثناء وجوده على أرض الجزائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)